استبعدت عدة مصادر سورية معارضة ومهتمة بالشأن الإيراني، أن يكون نائب قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، المدعو “محمد حجازي”، قد لقي مصرعه إثر نوبة قلبية كما ادعت مصادر إيرانية وأخرى تابعة للنظام السوري.
وأكدت المصادر لمنصة SY24، أن المدعو “حجازي” وهو برتبة لواء في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، لقي مصرعه في ظروف غامضة في منطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة دمشق، وسط تكتم ملحوظ من ماكينات النظام السوري الإعلامية والماكينات الإيرانية حول ظروف مقتله.
وأشارت المصادر إلى أن اثنين من مرافقي المدعو “حجازي” لقيا مصرعهما أيضا بظروف غامضة، لافتة إلى أن النظام السوري وحتى طهران، تحاول الإيحاء بأنه قتل إثر نوبة قلبية أو جلطة، للتعتيم على عملية تصفية المسؤول العسكري الإيراني، وهذا الادعاء بات يعتمد مؤخرا والإعلان عن أي ضابط تتم تصفيته بأنه لقي مصرعه إثر نوبة قلبية أو بسبب كورونا.
من جهته قال الباحث السياسي “رشيد حوراني” لمنصة SY24، إن “الارتباك والتضارب الملاحظ عن إعلان الوفاة، فتارة أنه قتل، وتارة بسبب المرض أو المهمات المرهقة والمضاعفات الكيماوية بحسب مسؤولين إيرانيين، إن وفاته ليست طبيعية ،وهي بفعل فاعل، ويمكن القول إنه ذهب ضحية التيارات المتصارعة داخل النظام الإيراني”.
وأضاف أنه “ليس بعيدا أن يكون النظام الإيراني هو نفسه من قام بتصفيته بالتزامن مع مايلوح في الأفق عن اتفاق بين إيران وأمريكا بخصوص الملف النووي، نظرا لعلاقاته مع الميليشيات الإيرانية في المنطقة وتسليحه لها كحزب الله اللبناني والحشد الشعبي”.
وفيما يتعلق بأن المدعو “حجازي” لقي مصرعه في منطقة “السيدة زينب” في دمشق، أجاب “حوراني” أنه “إذا كان الأمر فالأمر أيضا يعود لصراع داخلي لأن حال الميليشيات هذه الأيام هناك في توتر”.
مصادر أخرى، وحسب ما رصدت منصة SY24، ذكرت أن “محمد مهدي همت نجل محمد إبراهيم همت القائد الإيراني السابق بالحرس عبر تويتر أن رحيل حجازي لم يكن بنوبة قلبية على الإطلاق”.
وتابعت أن “همت وصف في تغريدته حجازي بـ (الشهيد)، وتوجه بالعزاء إلى المرشد علي خامنئي بالقول: يا قائدي أعزيك بهذا الجندي، فهو ذهب فداءك. وأنا سأفتديك أيضاً”.
ولفتت إلى أنه “سرعان ما أعيد نشر التغريدة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت في إيران، قبل أن يقوم همت بتغيير حالة حسابه في “تويتر” من العام إلى الخاص”.
محمد حجازي:
• من أبرز المستشارين للحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا
• مسؤول عن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في لبنان
• مسؤول عن برنامج إنتاج الصواريخ في إيران.
• خبير صواريخ كان يشرف على تسليح ميليشيات حزب الله اللبناني بها.
• لعب دوراً بارزاً في دعم وإسناد وتوجيه ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لطهران في العراق، وكذلك ميليشيات الحوثي في اليمن.
• يعتبر حجازي من الشخصيات المثيرة للجدل للغاية، بسبب آرائه السياسية المتشددة، حيث لعب دوراً كبيراً عندما كان قائد ميليشيا الباسيج في انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا لإيران عام 2005.