أدت القرارات الأخيرة الصادرة عن حكومة النظام السوري، إلى تفاقم أزمة الخبز في مدن بلدات الغوطة الشرقية بريف محافظة دمشق.
وقال مراسلنا إن “مدن وبلدات الغوطة شهدت خلال الأيام الماضية نقصاً كبيراً في مادة الخبز بسبب تخفيض مخصصات الأفران، وازدياد الطلب على الخبز بعد دخول شهر رمضان”، مشيراً إلى أنه “يتم بيع ربطة الخبز للمواطنين بسعر 150 ليرة سورية”.
وأوضح أنه “تم تخفيض المخصصات الممنوحة من قبل حومة النظام للأفران من جهة، إضافة إلى تلاعب المسؤولين عن توزيع الخبز في مخصصات الأهالي وسرقة قسم منها لبيعها في السوق السوداء، حيث يتراوح سعر الربطة الواحدة بين 800 و 1200 ليرة”.
وذكر المراسل أن “الخبز يتم توزيعه عن طريق البطاقة الذكية، وتبلغ مخصصات العائلة المؤلفة المؤلفة من ثلاثة أشخاص وأكثر 3 ربطات، أما العائلة المؤلفة من أكثر من خمس أشخاص مخصصاتها 4 ربطات، لكن في الواقع لا يتم تسليم العائلة الكبيرة سوى ربطتين والصغيرة ربطة واحدة فقط”.
وقالت السيدة المسنة “أم نور”، إنها مسؤولة عن أربعة أطفال أيتام بعد أن قتل ولدها بقصف للنظام في الغوطة الشرقية، مؤكدةً أن “مخصصات الخبز الذي يتم توزيعها لها لا تكفيها، الأمر الذي اضطرها لصنع الخبز يدويا في منزلها الكائن في حي السنديانة بمدينة دوما”.
وأضافت أن “أزمة الخبز قائمة منذ سنتين، لكنها تنفجر كل فترة لتحدث أزمة كبيرة ونقص حاد”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه كافة مناطق النظام أزمات، أبرزها فقدان المحروقات من محطات الوقود وغياب وسائل النقل العامة، الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية إضافة إلى انتشار الفقر وعدم توفر فرص العمل.