تدمر.. روسيا تعلن مقتل 200 “مسلح” دفعة واحدة ومصادر تكذبها!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

استبعد مصدر عسكري سوري معارض، أن تكون روسيا صادقة في ادعاءاتها المتعلقة بتدمير قاعدة تتبع لمن وصفتهم بـ “الإرهابيين” ومقتل 200 مسلح منهم، قرب مدينة تدمر شرقي حمص، مؤكدا أن تلك الادعاءات هدفها الترويج بأن سوريا تتعرض للإرهاب بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المزعومة.

كلام مصدرنا جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، وتعليقا على ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، الإثنين، بأن “قواتها دمرت قاعدة لتدريب الإرهابيين قرب مدينة تدمر، في عملية أسفرت عن تصفية حوالي 200 مسلح”.

وأضاف أن “روسيا وكعادتها تريد الإيحاء بأن مناطق سيطرة النظام تتعرض للتفجيرات، حتى تبرر أن سوريا تتعرض للإرهاب”.

وأشار مصدرنا إلى أن “روسيا هدفها أيضا من وراء تلك الادعاءات واختلاق التفجيرات، هو تبرير الانتخابات الرئاسية السريعة، والتسويق لنتائج تكون من صالح النظام السوري”.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري “ألكسندر كاربوف”، ادعاءه في بيان “أفادت معلومات متوفرة بإنشاء المسلحين قاعدة مختبئة شمال شرق تدمر، حيث جرى تشكيل جماعات قتالية لإرسالها إلى مناطق مختلفة بالبلاد وتنفيذ عمليات إرهابية هناك، كما تم فيها إنتاج عبوات ناسفة يدوية الصنع”.

وأضاف زاعما أنه “بعد تأكيد المعطيات من قنوات عدة بشأن إحداثيات وجود مواقع الإرهابيين، نفذت طائرات للقوات الجوية الفضائية الروسية ضربات أسفرت عن تدمير أماكن الاختباء والقضاء على ما يصل إلى 200 مسلح، و24 سيارة رباعية الدفع محملة برشاشات من العيار الثقيل، إضافة إلى نحو 500 كيلوغرام من الذخائر والمكونات لإنتاج عبوات ناسفة يدوية الصنع”.

وتابع مدعيا أن “جماعات مسلحة غير شرعية تخطط لشن عمليات إرهابية وهجمات على مؤسسات الدولة السورية في مدن كبيرة، لزعزعة الاستقرار في البلاد قبيل انتخابات الرئاسة في سوريا والتي من المقرر أن تجري يوم 26 مايو المقبل”.

وشكك كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالرواية العسكرية الروسية، مشيرين إلى أن روسيا ربما تحاول من وراء ذلك التعتيم على مقتل جنودها وخسائرها الفادحة في منطقة البادية السورية على يد تنظيم “داعش”، واصفين تلك الادعاءات بـ “الكاذبة”.

والسبت، أعلن تنظيم “داعش”، قتل جنديين روسيين وإصابة آخرين عقب محاولة إنزال فاشلة في ريف حمص الشرقي، حسب ما تناقلت عدة مصادر متطابقة.

وذكر التنظيم، في بيان، حسب المصادر ذاتها، أن مروحية روسية حاولت تنفيذ عملية إنزال على منطقة في بادية السخنة شرقي حمص أثناء وجود مجموعة تابعة للتنظيم في المنطقة.

وأضاف أن عناصره فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة اتجاه المروحية أثناء هبوطها واشتبكوا بشكل مباشر مع الجنود الروس.

يشار إلى أن تنظيم “داعش” يتحصن في مناطق وعرة في جبال “السخنة” شرقي حمص، ويعتمد على الهجمات السريعة والخاطفة ومن ثم ينتقل لمنطقة أخرى، حيث يقدر عدد عناصر التنظيم في البادية السورية بحوالي 2000 مقاتل.

ومطلع نيسان/أبريل الجاري، دفع النظام السوري بالمزيد من التعزيزات العسكرية لقواته المنتشرة في البادية السورية، لتنفيذ عملية جديدة في المنطقة.

وقالت مصادر محلية، إن “قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية إلى بادية السخنة شرقي حمص، وذلك من أجل المشاركة في عملية تمشيط المنطقة”.

وتتزامن تلك الادعاءات الروسية، مع دعوة مجلس برلمان النظام السوري أو ما يسمى “مجلس الشعب”، الراغبين بالترشح للانتخابات الرئاسية، لتقديم طلباتهم خلال مدة أقصاها 10 أيام، تبدأ من تاريخ (الإثنين).

مقالات ذات صلة