أكد المحلل الاستراتيجي العقيد “إسماعيل أيوب”، أن عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأراضي الأردنية، بدأت منذ سيطرة النظام وميليشياته على الجنوب السوري في العام 2018، لافتا إلى أن النظام والميليشيات الإيرانية يحاولون إغراق الأردن بالمخدرات.
كلام “أيوب” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، وتعليقا على الأخبار التي تفيد بإحباط السلطات الأردنية، الإثنين، محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية عن طريق الحدود مع الأردن.
وذكر مصدر عسكري من الجيش الأردني، حسب ما نقلت وسائل إعلام أردنية، أنه تم إحباط محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية.
وأوضح المصدر أن “أفراد من القوات المسلحة الأردنية اشتبكوا مع المجموعة المتسللة، ما أدى إلى إصابة عنصر من قوات حرس الحدود ومقتل أحد المتسللين وتراجع البقية نحو العمق السوري”، مشيراً إلى تمكن القوات المسلحة الأردنية من ضبط كميات كبيرة من مادة الحشيش والمواد المخدرة الأخرى.
وشدّد أن “قوات حرس الحدود ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب، لحماية الحدود ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.
وبالعودة إلى تعليق المحلل الاستراتيجي “أيوب”، أكد أن “محاولة تهريب المخدرات إلى الأردن مسألة قديمة عمرها من عمر استيلاء النظام وحلفائه على الجنوب السوري في تموز/يوليو 2018، ويكاد لا يمر أسبوع من ذاك الوقت وحتى الآن إلا وهناك محاولة لتمرير وتهريب المخدرات عبر الأنفاق وعبر الحدود وعبر الاشتباكات مع حرس الحدود الأردنية، وبالتالي ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية تحاول إغراق الأردن بالمخدرات”.
وأضاف أن “الجيش الأردني وحرس الحدود لديهم كامل التجهيزات لإحباط عمليات التهريب المنظمة من قبل حزب الله والميليشيات الإيرانية”.
وأشار إلى أن “هذه الميليشيات الإيرانية تعتبر الأردن سوقا لمنتجاتها لأن حزب الله هو من ينتج المخدرات والحشيش والحبوب المخدرة، وبالتالي السلطات الأردنية واعية لهذا الأمر ومنذ أن سقط الجنوب بيد قوات النظام هناك عملا حثيثا لقوات حرس الحدود وتم إحباط ربما مئات عمليات التهريب”.
ولا تعتبر تلك المرة الأولى التي يتم فيها إحباط محاولات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، حيث أفادت عدة مصادر مطلع شباط/فبراير الماضي، بأن الجيش الأردني أحبط محاولة تهريب مخدرات كانت قادمة من الأراضي السورية، مشيرة إلى اندلاع مواجهات مع المهربين على الحدود السورية الأردنية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أحبطت السلطات الأردنية والعراقية عمليات تهريب مخدرات وأدوية بكميات متنوعة إلى أراضيها قادمة من الأراضي السورية.
وسبق أن أعدت منصة SY+ تقريراً موسعاً عن تجارة المخدرات ومحاولة تهريبها إلى الأردن على يد الميليشيات الموالية لإيران كـ “حزب الله” وفرق عسكرية في جيش النظام مثل “الفرقة الرابعة والتاسعة والخامسة عشر”.
وكان رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة” قال في بيان، إن “النظام المجرم في دمشق يكثّف عمليات تهريب المخدرات والحشيش بأنواعها، بالتعاون مع حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية في سوريا، وكل ذلك في محاولة لإنقاذ نفسه اقتصاديًا”، مؤكدا أن “هذا النظام أغرق البلاد بالسموم ومُصمم على قتل السوريين جميعًا”.
وتتصدر قوات النظام السوري وميليشياته واجهة المشهد في عمليات التهريب من سوريا إلى الدول المجاورة، مستفيدة في تلك العمليات من المعابر غير الشرعية التي تربط بينها وبين العراق ودول أخرى.