من مغارة مخبأة في باطن الأرض إلى طراز عمراني تاريخي فريد من نوعه.. هو العنوان الأبرز لما ابتدعته أيادي مهندس سوري في منطقة إدلب شمال سوريا، والذي حوّلها إلى أيقونة تاريخية تحاكي العصر الحجري والإنسان.
المهندس “عبد المعطي السعيد”، نجح في تصميم مغارة تروي قصة الإنسان عبر الحضارات، ليتمكن وبعد مدة شهرين من العمل المتواصل، من تقديم تحفة فنية بطراز معماري فريد من نوعه.
وجالت عدسة مراسلتنا داخل المغارة، لتنقل لنا تفاصيل تروي حكاية الفن البدائي للإنسان، إضافة لحكايات أخرى تتعلق بالفن المتطور للإنسان.
ورصدت عدستها أيضا النقوش الحجرية والأعمدة الموجودة داخل المغارة، إضافة إلى الكثير من التصاميم الأخرى التي تحاكي العصور الماضية.
ولا يمكن لزائر المغارة أن ينهي جولته من دون أن يشتم عبق التاريخ في كل زاوية من زوايا المغارة، من خلال مشاهداته لما يحتويه المتحف قطعة قطعة، من نقوش وزخارف هندسية مميزة.
يشار إلى أن “المغارة” أو التصميم المعماري الذي أبدع فيه مهندس سوري، لفت أنظار كثير من سكان المنطقة، ولاقى إعجابا منقطع النظير، ما يؤكد عمق الرسالة التي أراد صاحب المشروع إرسالها داخليا وخارجيا، ألا وهي أن “هذا الموروث المعماري الذي يحاكي التاريخ القديم والحديث للإنسان والذي انطلق من إدلب، سيثبت للعالم أجمع مدى اهتمام السوريين بماضيهم وأصالتهم وتراثهم وتاريخهم”.
