شهدت مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، مواجهات مسلحة خلال الساعات الماضية، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” وقوات تابعة لـ “قسد”.
وقالت مصادر محلية، إن “اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت بين قوات الأسايش التابعة لقسد، وعناصر ميليشيا الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام في حي الطي بمدينة القامشلي”.
وأكدت المصادر أن “قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع بعد انسحاب عناصر الميليشيا منها، وذلك عقب شن هجوم واسع شنته على مواقع الميليشيا داخل الحي”، مشيرةً إلى أن “قسد أرسلت تعزيزات ضخمة إلى خطوط التماس مع الدفاع الوطني في حي الطي”.
ووفقاً للمصادر فإن “التوتر عادي إلى مدينة القامشلي بعد قيام ميليشيا الدفاع الوطني باستهداف حاجز لقوى الأمن الداخلي التابعة لقسد في منطقة دوار الوحدة”.
واعتقلت قوات “الأسايش” المدعو “فتاح الليلو” المسؤول عن مقر ميليشيا “الدفاع الوطني” في حي “الطي”، إلا أن عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت إطلاق سراحه لاحقاً.
ومطلع العام الجاري، عمدت قوات “قسد” على حصار الأحياء التي تقع تحت سيطرة النظام السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي، بسبب قيام النظام بحصار الأحياء التي تسيطر عليها الأولى في مدينة حلب.
واستمر الحصار على المربعات الأمنية التي تسيطر عليها قوات النظام في القامشلي والحسكة حوالي 21 يوما، حيث حاول النظام خلال تلك الفترة وعبر استخدام المدنيين فك الحصار عن مناطقه، مما أدى لوقوع قتلى وجرحى على يد قوات (الأسايش).
يشار إلى أن “قسد” أعلنت في الثالث من شباط الماضي، عن إنهاء حالة التوتر بينها وبين قوات النظام في شمال شرق سوريا، بعد عدة اجتماعات جمعت الطرفين في مطار القامشلي برعاية روسية، وذلك بهدف تبادل المعتقلين وفتح الطرقات وإنهاء حالة الحصار.