قصفت إسرائيل خلال الساعات الماضية مواقع عسكرية تابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقال مراسلنا إن “عدداً من الصواريخ سقطت على مواقع عسكرية في منطقة الضمير ومحيطها بريف دمشق”، مشيراً إلى أن “المواقع المستهدفة تتواجد فيها قوات إيرانية، كما تضم العديد المستودعات التي تستخدم لتخزين الصواريخ”.
ووفقاً للمراسل فإن “القصف أسفر عن مقتل أكثر من خمسة عناصر من الميليشيات الإيرانية وجيش النظام السوري، إضافةً إلى تدمير منصة لإطلاق الصواريخ”.
وأعلنت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري، عن إصابة أربعة من جنود الجيش، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية جراء القصف الإسرائيلي على ريف دمشق.
وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أن النقيب “باسل خضور” الذي ينحدر من قرية “زور بعرين” في ريف مصياف، قتل بسبب القصف على الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنه ينتمي لقوات “الدفاع الجوي”.
وفي السياق، أفادت مصادر إسرائيلية، بأن القصف جاء رداً على سقوط صاروخ سوري مضاد للطائرات بالقرب من مفاعل “ديمونة” جنوب إسرائيل، موضحةً أن “الصاروخ تجاوز هدفه”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه تم استهداف بطارية الدفاع الجوي التي أطلقت الصاروخ من سوريا، وبطاريات أرض جو أخرى.
ومنذ مطلع العام الجاري، نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على محيط العاصمة دمشق، حيث تركزت الغارات على مواقع عسكرية لجيش النظام في جمرايا وجديدة ووادي بردى ومحيط الديماس، إضافة إلى مواقع الميليشيات الإيرانية في ضاحية قدسيا، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة عدداً من العناصر.
كما تعرض 11 موقعا في مستودعات عياش بمدينة دير الزور، ومدينتي الميادين والبوكمال ومحيطهما، لقصفٍ مماثل أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 40 عنصراً من الميليشيات الإيرانية، إضافةً إلى عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
وأيضا تركزت إحداها على الفوج 165 الذي يتبع للفرقة الأولى بمحيط مدينة الكسوة بريف دمشق، واستهدفت أيضا الغارات محيط البحوث العلمية بمنطقة جمرايا، وأحد مقرات الحرس الثوري الإيراني في محيط مطار دمشق الدولي، واستهداف شاحنة عسكرية تضم أسلحة وذخائر كانت متوجه للمطار ما أدى لمقتل 4 أشخاص كانوا بداخلها، وإصابة اثنين آخرين وتدمير الشاحنة بالذخيرة الموجودة داخلها، كما تم استهداف جبل المانع بغارة جوية.
كذلك استهدفت الطائرات الإسرائيلية مقر قيادة الفرقة الأولى في منطقة الكسوة، ومقرات تابعة للفرقة الرابعة بالقرب من بلدة دمر، إضافة إلى قاعدة صاروخية تقع على أطراف منطقة البجاع في ريف دمشق، وأدى ذلك إلى مقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص، بالإضافة إلى غارة جوية استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية في محافظة حماة.
يشار إلى أن النظام السوري اعترف في 14 آذار/مارس الماضي، بحصيلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقعه ومواقع الميليشيات الإيرانية منذ العام 2012، مؤكداً أن إسرائيل كثفت من قصفها على مواقعه في 2020، حيث بلغ عدد الغارات 30 غارة.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ 50 غارة على أهداف في عمق أراضي سوريا، إضافة إلى 20 عملية نوعية وخاصة عند حدود لبنان وسوريا، وذلك منذ بداية العام الجاري 2021.