عادت “محطة علوك” لضخ المياه الشرب إلى مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك بعد أيام على توقفها عن العمل.
وقالت مصادر محلية، إن “الإدارة الذاتية التابعة لقسد قامت بإعادة التيار الكهربائي المغذي لمحطة المياه الواقعة في بلدة علوك، التي يسيطر عليها الجيش الوطني”.
وأشارت المصادر إلى أن “المحطة عادت للعمل بشكل تلقائي بعد عودة التيار الكهربائي الذي قامت قسد بقطعه قبل أيام”.
واتهم الجيش الوطني “قسد” بالتحكم بالتيار الكهربائي القادم من محطة “الدرباسية” وقطعه عن محطة المياه في أكثر من مناسبة، الأمر الذي تسبب بحرمان أكثر من مليون نسمة في مدينة الحسكة من مياه الشرب.
فيما نفت “قسد” قيامها بقطع التيار الكهربائي عن محطة “علوك”، واتهمت فصائل الجيش الوطني “ببيع الكهرباء المخصصة لمحطة ضخ المياه إلى الأهالي والمستثمرين”، إضافة إلى “تمديد الكهرباء إلى النقاط العسكرية التابعة للجيش الوطني في المنطقة”.
وتتغذى آبار محطة “علوك” على خط كهربائي خاص قادم من بلدة “الدرباسية” التي تسيطر عليها “قسد”، وتحتاج المضخات البالغ عددها 12 مضخة إلى الكهرباء من أجل ضخ مياه الشرب إلى مدينة الحسكة وريفها.
وقالت السيدة “منى” البالغة من العمر 55 عاماً، إنها “مضطرة إلى شراء مياه الشرب من الصهاريج المتنقلة التي لا نعرف مصدرها، بسبب الانقطاع المتكرر لمياه الشرب عن المدينة”.
وأوضحت في حديث خاص مع منصة SY24، أن “شراء المياه هي عملية مكلفة كوننا أسرة فقيرة، بعد أن أصبح ثمن خزان المياه الواحد أكثر من 5000 ليرة سورية”.
وأضافت أنه “أحياناً نضطر إلى السير على الأقدام لأكثر من 4 كم من أجل تعبئة بعض عبوات المياه من بئر جوفي حفره الأهالي على أطراف المدينة، ولكنه أمر مرهق بالنسبة لي ولا أستطيع فعل ذلك يومياً”.
وتعاني مدينة الحسكة وريفها من انقطاع متكرر في مياه الشرب جراء توقف محطة “علوك” عن ضخ المياه إلى المنطقة، بسبب الخلافات المتكررة بين قوات “قسد” والجيش الوطني.
يشار إلى أن فصائل الجيش الوطني استطاعت السيطرة على بلدة “علوك” ومدينة رأس العين شمال محافظة الحسكة، بعد عملية “نبع السلام” التي أطلقتها ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تصنفها تركيا على “قوائم الإرهاب”.