أكدت مصادر محلية من مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال اللبنانية، أن هناك أنباء تتحدث عن قيام أشخاص موالين للنظام السوري، يعملون على محاولة إقناع قاطني المخيمات بانتخاب رأس النظام السوري “بشار الأسد” مقابل مبالغ مالية.
وقال المتحدث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال “أبو فارس الشامي” لـ SY24، إنه “لا يُستبعد هكذا تحركات من موالين للأسد، ومن المحتمل أن يكون هناك صناديق للانتخابات، وهناك أنباء تتحدث أن هناك من يروج لهذا الأمر مقابل مبالغ مالية”.
وأكد أن “موقف اللاجئين السوريين في عرسال ثابت، وأي خطوة تتعلق بهذا الأمر يجب أن تكون تحت سقف الحكومة اللبنانية”.
وتابع قائلا “مطلبنا كلاجئين معارضين للنظام السوري أن تتم إعادة أي شخص يتوجه لانتخاب بشار الأسد أن تتم إعادته إلى المنطقة التي خرج منها من سوريا كونها تعتبر آمنة أسوة بما تفعله الدول الأوروبية ومنها الدانمارك، كون هذا الشخص سيعتبر أنه تابع للنظام الحاكم ويجب إعادته كونه لا مشكلة لديه مع هذا النظام”.
وأشار إلى أنه “في حال كان هناك صناديق أو عملية انتخابات، فيجب أن تكون بشفافية ومصداقية، وهو مطلبنا بكل وضوح وصراحة، وأي شخص سينتخب بشار الأسد يفضل أن يذهب إليه”.
وأضاف أن هناك “أنباء غير مؤكدة تتحدث عن قيام أشخاص بمبادرات هدفها تسجيل قوائم أسماء ومعلومات التواصل من أجل انتخابات بشار الأسد المقبلة”.
وتزامنا مع تلك الأنباء الواردة من مخيمات عرسال للاجئين السوريين، حذّر الحقوقي السوري المعارض “ميشال شماس” اللاجئين السوريين في لبنان خصوصاً من المشاركة في انتخابات بشار الأسد، وقال “مشاركتكم تعني أنه ليس لديكم مشكلة مع النظام السوري، وبذلك تعطون الفرصة للمسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم جبران باسيل لإعادتكم إلى سورية”.
والثلاثاء، حذّر المدير الإقليمي للمنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان، من “العواقب الوخيمة” التي سيتعرض لها أي لاجئ سوري في أوروبا في حال مشاركته في الاقتراع وانتخاب رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
كلام المدير الإقليمي “كاظم هنداوي” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، وتوضيحا لما يتم تداوله من أن أي لاجئ سوري سينتخب رأس النظام سيكون معرضا للطرد من بلد اللجوء.
وأمس الأربعاء، أعلن برلمان النظام السوري، تقدم رأس النظام “بشار الأسد” بطلب ترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والتي وصفتها مصادر متطابقة بأنها مسرحية هزلية، وسط رفض دولي وغربي لها.