قامت “قوات سوريا الديمقراطية” باعتقال عدد من أئمة المساجد والمدرسين في معهد تحفيظ القرآن الكريم في مدينة البصيرة بمحافظة دير الزور شرق سوريا.
وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “عملية مداهمة نفذتها قوات خاصة تابعة لقسد، إضافة إلى جنود من البحرية الأمريكية، في مدينة البصيرة”.
وذكرت المصادر، أن “طائرات التحالف حلقت فوق المنطقة بعلو منخفض أثناء عملية المداهمة، التي أسفرت عن اعتقال كل من الشيخ عبدالمجيد الغنام، إمام جامع الصفا، والشيخ حسان الحمدان، إمام جامع البوفهد وعدد من أفراد أسرته، إضافة إلى اعتقال مدرس من معهد الصفا لتحفيظ القرآن”.
ونقل مراسلنا عن أحد المقربين من المعتقلين قوله: إنه “لا يوجد أي صلة لهؤلاء المشايخ بتنظيم داعش كما روجت قسد لذلك أثناء عملية الاعتقال”.
وأضاف أن “عملية الاعتقال أتت بناء على تقارير كيدية للتغطية على السرقات التي يقوم بها الموظفين التابعين للإدارة الذاتية في المنطقة”.
ووفقاً للمصادر، فإن “أئمة المساجد المعتقلين كانوا قد تحدثوا خلال خطبة الجمعة الماضية عن الفساد المستشري بين صفوف الموظفين في الإدارة الذاتية، إضافة إلى سوء المعاملة التي يتعرض لها أبناء ريف ديرالزور من قبل قوات قسد”.
وأشارت إلى أن “المعتقلين تلقوا في وقت سابق تحذيرات من قبل بعض قياديين تابعين لقسد، من أجل التوقف عن انتقاد الإدارة الذاتية وسياساتها في المنطقة”.
وذكرت أن “قسد تقوم بإعطاء التحالف الدولي معلومات مغلوطة عن بعض الأشخاص الذين تقوم باعتقالهم، وذلك كتم الأصوات المعارضة لسياستها في المنطقة”، موضحةً أن “عدداً كبيراً من المعتقلين لدى قسد ليس لديهم أي صلة بتنظيم داعش أو بنشاطات إرهابية أخرى، ولكنهم ضحية لتقارير كيدية وتهم باطلة”.
ونوهت أن “التهمة جاهزة بالفعل، قيادي في داعش ومسؤول عن الاغتيالات، هكذا تهدد قسد كل من يعارضها في المنطقة بأن مصيره القتل أو الاعتقال”.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” في دير الزور، خلال الآونة الأخيرة، غضباً شعبياً واسعاً لدى الأهالي، بسبب إهمال المنطقة من قبل “الإدارة الذاتية”، وضعف الخدمات المقدمة للسكان، إضافة إلى انتشار الفساد داخل المجالس والهيئات الإدارية التابعة لها.
