أكد محلل سياسي تركي، أن الانتخابات في أي بلد محترم تُبنى على قبول الشعب للمُرشحين، وهذا لا يتوفر في الانتخابات الرئاسية في سوريا، مضيفا أنه من العار على المجتمع الدولي قبوله بها.
كلام المحلل السياسي “مهند حافظ أوغلو” جاء في تصريح هاص لمنصة SY24، وتعليقا على ما جاء على لسان وزارة الخارجية التركية التي أكدت أن المجتمع الدولي لا يمكنه القبول بالانتخابات في سوريا، والتي حرمت نحو 7 ملايين لاجئ من حقهم في الانتخابات.
وقال “أوغلو” إن “الانتخابات الرئاسية في سوريا مهزلة سياسية، وعار على المجتمع الدولي قبوله بهذه المسرحية الرخيصة، والتي عنوانها العريض (مرشحون للرئاسة يصوتون للأسد)!
وأضاف “سقطت شرعية النظام منذ سقطت أول قطرة دم سوري طالبت بالحرية، لذلك لا يمكن قبول هذه الانتخابات لأنها ساقطة قبل أن تبدأ”.
وتابع قائلا “يحاول داعمو الأسد استغلاله حتى نهاية السيناريو الذي كتبوه لسوريا، وبعدها سوف يفتحون النار عليه ويسقطونه بعد أن تنتهي الحاجة إليه”.
وختم قائلا إن “الانتخابات في أي بلد محترم تبنى على قبول الشعب- سواء داخل البلاد أو خارجها- للأشخاص المرشحون وهذا لا يتوفر في الانتخابات السورية هذه”.
وفي وقت سابق أمس الجمعة، أكد المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، في بيان، إن “الانتخابات الرئاسية، التي أعلن عنها النظام السوري في 26 أيار 2021 تتعارض مع معايير خارطة الطريق، التي طرحها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. الانتخابات التي حرمت ما يقرب من 7 ملايين سوري من الحق الانتخابي، بعيدة كل البعد عن الحرية والنزاهة، لا يمكن اعتبارها شرعية من قبل المجتمع الدولي”.
والأحد الماضي، دعا مجلس برلمان النظام السوري أو ما يسمى “مجلس الشعب”، الراغبين بالترشح للانتخابات الرئاسية، لتقديم طلباتهم للمحكمة الدستورية العليا.
ومنذ ذلك الوقت وحتى يوم الجمعة 23 نيسان/أبريل الجاري، بلغ عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد”، 14 مرشحا.
والأربعاء، وصف مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري إجراؤها بأنها “غير نزيهة”، مؤكداً أنها “لن تكون ذات مصداقية”.
وقال المسؤول الأمريكي في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “الولايات المتحدة تؤكد أن الانتخابات الرئاسية السورية المقترحة هذا العام لن تكون حرة ولا نزيهة، وفي ظل هذه البيئة لا نعتبر هذه الدعوة ذات مصداقية”.
ووصف الائتلاف الوطني السوري، الانتخابات التي يعتزم النظام السوري إجراؤها بأنها “مسرحية هزلية”، وأنها انتخابات لا قيمة قانونية ولا سياسية ولا شرعية لها، في حين أعلنت كندا عن رفضها لتلك الانتخابات المزمع إجراؤها رغم الرفض الدولي والأممي الواسع لها.