عبّر عدد من أعضاء “مجلس الشعب” التابع للنظام السوري عن رفضهم كل أشكال التدخل الأجنبي في أي من الشؤون الداخلية وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية التي تمثل ما أسموه “واجباً وطنياً ودستورياً” على جميع المواطنين”
واعتبر الأعضاء البرلمانيون بحسب ما نقلت وكالة “سانا” أن ما أسموها “الحرب على سوريا” فشلت في كسر “الصمود لدى السوريين” الذين يؤكدون يومياً رغبتهم بالمشاركة في الانتخابات بحسب موعدها المحدد، على حد تعبيرهم.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن ذلك جاء خلال جلسة المجلس أمس الجمعة برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس، حيث أشاروا الأعضاء إلى أهمية القيام بحشد الجهود لإنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية بالشكل الأمثل بحيث تكون أكبر رد في مواجهة من يتآمرون على سوريا، وفقاً لهم.
وتغنّوا بما أسموها “أصالة الشعب السوري في ممارسة الديموقراطية” وتطبيق المبادئ الدستورية منذ الاستقلال، ولذلك فإن تمسكه بإجراء الانتخابات في موعدها هو دليل على انتصار سوريا من خلال حرص مواطنيها على حماية وصون العمل المؤسساتي والدستوري!
وفي وقت سابق، وصف مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري إجراؤها بأنها “غير نزيهة”، مؤكداً أنها “لن تكون ذات مصداقية”.
وقال المسؤول الأمريكي في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “الولايات المتحدة تؤكد أن الانتخابات الرئاسية السورية المقترحة هذا العام لن تكون حرة ولا نزيهة، وفي ظل هذه البيئة لا نعتبر هذه الدعوة ذات مصداقية”.
وأضاف أنه “يجب اتخاذ خطوات نحو إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقًا لدستور جديد، تدار تحت إشراف الأمم المتحدة، بمشاركة جميع السوريين، بمن فيهم النازحين داخليًا واللاجئين والمغتربين، كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
وأكد قائلاً: “نحن نؤمن بأن تحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة يتم خدمته بشكل أفضل من خلال عملية سياسية تؤدي إلى نتائج سلمية في سوريا”.
وختم المسؤول الأمريكي حديثه بالقول: “نحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان الوصول إلى حل سياسي دائم في متناول اليد”.