أثار الإعلان الصادر عن الأرصاد الجوية التابعة للنظام السوري، حول أن أسراب من الجراد الصحراوي ستغزو مناطق سوريا، السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، ذكرت الأرصاد الجوية التابعة للنظام، اليوم السبت، أن هناك عودة متوقعة لا سراب الجراد خلال اليومين القادمَين، لافتة إلى أن حياة وانتشار الجراد الصحراوي تتأثر مباشرة بتغيرات الأحوال الجوية.
وادعت الأرصاد الجوية أن حركة أسراب الجراد تعتمد على اتجاه الرياح السطحية وشدتها، وتؤثر الرياح الجنوبية الحارة غير المستقرة على سوريا، زاعمة أن درجة الحرارة 26 مئوية هي ملائمة لانتقال ونمو الجراد.
وأعرب عدد من القاطنين في مناطق سيطرة النظام عن خشيتهم من الأخبار المتعلقة بعودة أسراب الجراد إلى سوريا، لافتين إلى أن ذلك سيزيد من المعاناة إلى جانب الأزمات الأخرى التي يمرون بها.
وطالب آخرون بضرورة اتخاذ وزارة الزراعة التابعة للنظام الإجراءات اللازمة من رش للمبيدات وغيرها، معربين عن استغرابهم من السبب وراء عدم صدور الإعلان عن أسراب الجراد من الأرصاد الجوية وليس من وزارة الزراعة نفسها.
وسخر آخرون من من هذه الأخبار مؤكدين أن “الجراد الصحراوي سيصل إلى سوريا لكنه سيعود أدراجه لأنه لن يجد أي شيء ليأكله”.
وأضاف آخرون بأن “الجراد الصحراوي سيكون حجة لحكومة النظام من أجل الإعلان عن التقنين وقطع المحروقات والكهرباء والطحين الخ…”.
وقبل أيام اجتاحت موجة من الجراد الصحراوي مناطق في سوريا، وادعى وزير الزراعة التابع للنظام، المدعو “حسان قطنا”، أنه لا خوف على محصول القمح من أسراب الجراد التي دخلت إلى جنوب سوريا وشرقها والوضع لا يحتاج إلى هذا القلق.
وأضاف أنه لا توجد أضرار ولا مشاكل ولا توسع بوجود الجراد في سوريا، وإنما بكميات بسيطة دخلت إلى الأراضي السورية وتم القضاء عليها وهي تحت المراقبة، حسب مصادر موالية.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من أزمات متعددة أبرزها جائحة كورونا وعجز النظام عن احتوائها، إضافة إلى الأزمات المتعلقة بالمحروقات والخبز والكهرباء وتخبط سعر الليرة السورية مقابل العملات الصعبة.