حذّر رئيس الهيئة العامة لمتابعة شؤون اللاجئين في لبنان سابقا، السوريين في لبنان من التوقيع أو “البصم” على أي أوراق تقدم لهم من أي جمعية إغاثية غير معروفة بحجة تسجيل أسمائهم وتقديم المساعدات لاحقا.
وذكر الشيخ “عبد الرحمن العكاري” في حديثه لمنصة SY24، أن هذه “حيلة” من قبل جهات داعمة للنظام السوري، بهدف جمع الأسماء والتواقيع لصالح الانتخابات الرئيسية المقبلة.
وقال “العكاري” في تحذيره “بالنسبة لأهلنا السوريين في لبنان، أي جمعية تقدم لكم الوعود بتسليم حصص غذائية أو مساعدات انسانية وتطلب منكم بطاقة الهوية الشخصية حصرا أو دفتر العائلة، ويطلبوا منكم التوقيع أو البصم بدون استلام أي حصة، فلا تنجروا وراء هذه الحيلة”.
وأضاف “وردت إليّ معلومات أثق بمصدرها أن عصابة الأسد في لبنان تستبق الانتخابات بهذه الحيلة، وتجعلكم تبصمون وتوقعون على انتخابكم لمرشح البراميل، كي يتم ابرازها بعد ذلك أنها جرت يوم الانتخابات”.
وأضاف “العكاري” في حديثه لنا قائلا “نعم هكذا وردني من مصدر موثوق لا أستطيع الافصاح عن صفته لأن له صفة رسمية حكومية، خشية أن يعاقب ويفصل من عمله وله تبعات قانونية بحقه”، مؤكدا أن “النظام السوري يحاول جمع البطاقات الشخصية مع بصمة صاحبها”.
وأشار إلى أن “هذه الجمعيات لها صبغة إنسانية، وهي تجرؤ على هذا العمل كونه لا حسيب ولا رقيب في لبنان، وكما تعلم لبنان تحت سيطرة حزب الله”.
وعن المخاوف المتوقعة على اللاجئين السوريين وفيما إذا كان هناك أي ضغوطات ستمارس عليهم خلال هذه الفترة، أوضح “العكاري” أن التهديدات بحق اللاجئين مباشرة منذ 2014، وفي هذه الفترة سيكون الأمر عبارة عن مجرد تخويف وترهيب فقط”.
وأضاف أنه “ليس هناك أي تبعات سيئة، ولكن الخوف إذا زرع في القلب ممكن لصاحبه أن ينساق، والنظام وأزلامه لا يلجؤون لهذه الحيلة إلا لإفلاسه ويقينه أن اللاجئين لن ينتخبوه”.
وقبل أيام، أكدت مصادر محلية من مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال اللبنانية، أن هناك أنباء تتحدث عن قيام أشخاص موالين للنظام السوري، يعملون على محاولة إقناع قاطني المخيمات بانتخاب رأس النظام السوري “بشار الأسد” مقابل مبالغ مالية.
وقال المتحدث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال “أبو فارس الشامي” لـ SY24، إنه “لا يُستبعد هكذا تحركات من موالين للأسد، ومن المحتمل أن يكون هناك صناديق للانتخابات، وهناك أنباء تتحدث أن هناك من يروج لهذا الأمر مقابل مبالغ مالية”.
والأحد الماضي، دعا مجلس برلمان النظام السوري أو ما يسمى “مجلس الشعب”، الراغبين بالترشح للانتخابات الرئاسية، لتقديم طلباتهم للمحكمة الدستورية العليا، وبلغ عدد المرشحين إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد”، 18 مرشحا للانتخابات الرئاسية التي وصفتها عدة مصادر بأنها “مسرحية هزلية”.