زعمت إيران وفي آخر صيحاتها، اليوم الأحد، أنها لن تسمح لإسرائيل بأن تنعم بالهدوء في حال استمرت الأخيرة باستهداف مقراتها العسكرية داخل سوريا.
جاء ذلك على لسان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، المدعو “محمد باقري”.
وقال “باقري” في تصريحات نقلتها مصادر موالية لإيران، إن “الإسرائيليون يعتقدون أنهم يستطيعون استهداف الأراضي السورية بشكل دائم من دون رد؟!”.
وادعى قائلا إن “بالتأكيد الإجراءات التي تم اتخاذها في الأيام الماضية والإجراءات المستقبلية التي ستعرض مصالحهم للخطر، ستعيدهم إلى رشدهم ومستقبل جبهة المقاومة واضح”.
وزعم أن “طهران لن نصرح بشيء عن مرتكب الأحداث ولا تعرف من هو، لكن جبهة المقاومة سترد رداً رئيسياً على الصهاينة”.
وادعى أنه “ليس واضحا كيف سيكون رد إيران، لكن الكيان الصهيوني لن ينعم بالهدوء”.
وفجر الخميس الماضي، قصفت إسرائيل مواقع عسكرية تابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقال مراسلنا إن “عدداً من الصواريخ سقطت على مواقع عسكرية في منطقة الضمير ومحيطها بريف دمشق”، مشيراً إلى أن “المواقع المستهدفة تتواجد فيها قوات إيرانية، كما تضم العديد المستودعات التي تستخدم لتخزين الصواريخ”.
ووفقاً للمراسل فإن “القصف أسفر عن مقتل أكثر من خمسة عناصر من الميليشيات الإيرانية وجيش النظام السوري، إضافةً إلى تدمير منصة لإطلاق الصواريخ”.
ومنذ مطلع العام الجاري، نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على محيط العاصمة دمشق، حيث تركزت الغارات على مواقع عسكرية لجيش النظام في جمرايا وجديدة ووادي بردى ومحيط الديماس، إضافة إلى مواقع الميليشيات الإيرانية في ضاحية قدسيا، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة عدداً من العناصر.
يشار إلى أن النظام السوري اعترف في 14 آذار/مارس الماضي، بحصيلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقعه ومواقع الميليشيات الإيرانية منذ العام 2012، مؤكداً أن إسرائيل كثفت من قصفها على مواقعه في 2020، حيث بلغ عدد الغارات 30 غارة.