شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة دير الزور انخفاضاً ملحوظاً في أسعار المواشي، خلال الفترة الماضية، وذلك بالرغم من ارتفاع أسعار العلف وغياب الأمطار الموسمية عن المنطقة.
كما ارتفعت أسعار الدجاج جراء الارتفاع في أجور النقل والتوصيل وموت عدد كبير من الدجاج، بسبب الانتظار الطويل على الحواجز التابعة لقوات النظام و “قسد”.
وذكرت مصادر محلية، أن “حاجز الفرقة الرابعة التابعة لنظام والموالية لإيران الموجود في من معبر الطبقة الواصل بين مناطق سيطرتها ومناطق قسد في ريف الرقة، يقوم بفرض الإتاوات على شاحنات نقل الدواجن أثناء عبورها من المنطقة”.
ووفقاً للمصادر فإن “حواجز قسد الموجودة في المنطقة، أجبرت بعض السائقين على دفع مبالغ مالية من أجل تسهيل مرورهم بسرعة عبر حواجزها دون الحاجة للانتظار لفترة طويلة”.
وقالت مصادر خاصة لمنصة SY24، إن “عدداً كبيراً من الدجاج تعرض للاختناق والموت داخل إحدى الشاحنات، وذلك بسبب رفض عناصر قسد السماح لها بالمرور بسرعة من أحد حواجزها في ريف ديرالزور الغربي”.
وأكدت أن “دفع الإتاوات أدى إلى قيام التجار برفع أسعار الدواجن والدجاج للموزعين، جراء ارتفاع تكاليف النقل التي بلغت حوالي 400 ليرة سورية لكل كيلو دجاج قادم من مناطق سيطرة النظام”.
وأوضحت أن “المداجن المتواجدة في ريف ديرالزور باتت غير قادرة على تغطية احتياجات السكان، بسبب ارتفاع تكاليف تربيتها، بالإضافة إلى اعتماد أغلبها على المحروقات الغير متواجدة باستمرار، في عمليات الإنارة والتدفئة التي تحتاجها هذه المداجن”.
وأشار المواطن “أمين الأحمد”، إلى أن “السبب الرئيسي لانخفاض أسعار المواشي يعود إلى غياب المراعي، بسبب تأخر الأمطار الموسمية هذا العام”.
وذكر في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “الخروف الذي كنا نبيعه سابقاً بـ 300 ألف ليرة سورية، أصبح اليوم يباع بأقل من 150 ألف ليرة، وذلك لعدم قدرتنا على إطعامها بشكل جيد”.
وأضاف: “قمنا بالاستغناء عن العلف الذي أصبح من الرفاهيات بالنسبة للمواشي واستبدلناه بالخبز اليابس، الذي يصل سعر الكيلو غرام الواحد منه لـ 500 ليرة سورية”.
وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في أسعار المواشي واللحوم الحيوانية في ريف ديرالزور الشرقي، إلا أن الإقبال عليها مازال ضعيفاً، وذلك نتيجة تردي الوضع الاقتصادي لأغلب سكان المنطقة.
وأرجع المواطن “حسين” سبب ضعف حركة بيع وشراء الأغنام في المنطقة إلى “حالة الفقر” التي وصل لها أبناء ريف ديرالزور، بسبب انعدام فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
ونوه إلى أن “انخفاض سعر كيلو اللحمة اليوم إلى حوالي 15 ألف ليرة، ولكنها مازلت بعيدة عن متناول الكثيرين من أهالي المنطقة بسبب الفقر”.
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة “قسد” بريف ديرالزور من أوضاع اقتصادية سيئة بسبب غياب فرص العمل وارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية، وفرض “الإدارة الذاتية” حظراً للتجوال على سكان المنطقة، بعد الانتشار الكبير لفيروس “كورونا” بين السكان.