وجهت “منظمة العفو الدولية” تحذيرا شديد اللهجة للسلطات الدانماركية، من مغبة ترحيل اللاجئين السوريين بحجة أن مناطقهم باتت آمنة في سوريا.
وذكرت المنظمة الدولية في تقرير لها، اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أن على السلطات الدنماركية بالتراجع عن هذا القرار الذي وصفته بـ”غير المقبول”.
وطالبت المنظمة أيضا السلطات الدانماركية بـ “التوقف عن استهداف الناس الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب العنف في سوريا”، لافتة إلى أن “39 شخصا تلقوا قرارات نهائية بالترحيل”.
وحذّرت “العفو الدولية” من مغبة ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلد يخشى فيه على حياتهم وسلامتهم، وحذّرت أيضا “من مغبة ممارسة الضغوط على هؤلاء اللاجئين لدفعهم لقبول العودة الطوعية إلى بلادهم”.
ولفتت إلى أن “القرارات بحق هؤلاء الأشخاص لم تنفذ بعد، وأن عددا كبيرا منهم قد تقدم بطلبات استئناف أمام السلطات المختصة في الدانمارك”.
وأكدت المنظمة الدولية أن “قرار الدنمارك بترحيل بعض اللاجئين السوريين إلى أماكن آمنة في بلادهم، يتناقض مع تقييم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للوضع في سوريا”.
وقبل فترة قصيرة، تداول ناشطون صورا تُظهر إعلانات يتم نشرها في عدد من شوارع العاصمة الدانماركية كوبنهاغن كتب عليها عبارات ” أخبار سارة، تستطيعون العودة إلى سوريا المشمسة، بلدكم تحتاجكم”.
وأشار ناشطون إلى أن هذه الإعلانات يقودها ناشطون دانماركيون من اليمين المتطرف، لافتين إلى تجاهل أصحاب تلك الإعلانات ما يجري في سوريا وما هو المصير الذي سيواجه كل من سيعود إلى مناطق سيطرة النظام.
ومطلع نيسان/أبريل الجاري، أطلق ناشطون وحقوقيون سوريون، حملة إلكترونية عبر منظمة “آفاز” والتي تعتبر أكبر تجمع الحملات عبر الإنترنت، للضغط على الحكومة الدانماركية التي تعتزم سحب الإقامات من اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى سوريا على اعتبار أن بعض المناطق فيها باتت آمنة.
ومطلع آذار/مارس الماضي، أكدت عدة مصادر متطابقة، ومن بينها صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن الدانمارك سحبت تصاريح إقامة 94 لاجئا سوريا وتعتزم إعادتهم إلى سوريا، بحجة أن “دمشق باتت آمنة للعودة!”.
ومنتصف نيسان/أبريل الجاري، أعربت الناشطة والشاعرة الإيطالية “فرانشيسكا سكالينجي”، عن تضامنها مع اللاجئين السوريين في الدانمارك، واصفة الممارسات التي تقوم بها السلطات الدانماركية بأنها “مجنونة وغير مقبولة”.
كلام “سكالينجي” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، وتعليقا على ما يتم تداوله من حملات أطلقها ناشطون يمينيون متطرفون تطالب السوريين بالعودة إلى سوريا بحجة أنها أصبحت آمنة، إضافة للإجراءات الممارسة ضد اللاجئين السوريين من قبل السلطات الدانماركية.
وقالت “سكالينجي”: “أعتقد أن ما تفعله الدنمارك شائن، فهي تريد إعادة السوريين إلى سوريا التي تعاني الآن من صعوبات كبيرة والتي لا يزال الأسد يحكمها”.
ومطلع نيسان/أبريل الجاري، نددت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بقرار السلطات الدانماركية، والذي يهدف إلى ترحيل لاجئين سوريين بحجة أن سوريا باتت آمنة، معتبرة أن هذا القرار “غير مبرر”.