فارق شاب من أبناء محافظة درعا، الحياة، جراء تعرضه للتعذيب داخل سجون الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري.
وقالت مصادر محلية إن “الشاب علي نور الدين العاسمي الذي ينحدر من مدينة داعل بريف درعا الأوسط، قتل تحت التعذيب”.
وذكرت المصادر أن “النظام قام باعتقال علي بعد اتفاقية التسوية التي أبرمت درعا عام 2018”.
وفي 16 نيسان الجاري، اعترف النظام السوري بمقتل الشاب “محمد عبد الكريم الجندي” من مدينة نوى في ريف درعا الغربي، جراء تعرضه للتعذيب في سجونه بعد اعتقاله قبل أكثر من ثمانية أعوام.
وذكر مراسلنا، أن “أحد الأفرع الأمنية التابعة للنظام طلب من الشاب مراجعتها في نهاية عام 2012، ولكنه ذهب ولم يعد، ولم يتم الكشف عن مكان اعتقال طيلة السنوات الماضية”.
وأضاف أن “قوات النظام داهمت منزل الشاب في بداية الثورة، وقامت بإطلاق النار على والده، ما أدى إلى وفاته على الفور”.
وعلمت منصة SY24 عبّر مصدر خاص، أن “عائلة الشاب حاولت استخراج بعض الأوراق الثبوتية من مؤسسات النظام في مدينة درعا، وعلمت أثناء ذلك أن محمد قد فارق الحياة”.
يشار إلى أن قوات النظام والأفرع الأمنية التابعة لها اعتقلت مئات المدنيين من أبناء محافظة درعا عقب اندلاع الثورة السورية، كما اعتقلت العشرات منهم بعد اتفاقية التسوية التي أبرمت بين الفصائل المعارضة والنظام برعاية روسية في تموز عام 2018.
وفي وقت سابق، أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن قرابة 130758 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام، مشيرة إلى أن 14506 مواطن قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام.