وثق “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، اليوم الأربعاء، استخدام النظام السوري والقوات الروسية 16 نوعا من الذخائر والقنابل العنقودية ضد المدنيين، إضافة إلى أكثر من 20 هجمة بتلك الأسلحة المحظورة بين العامين 2019 و2020.
وذكر المركز في تقرير اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أنه وثق في الفترة الممتدة ما بين عامي 2019/2020، استخدام الأسلحة المحظورة بشكل مكثف من قبل أطراف النزاع، والتي شملت البراميل والحاويات المتفجرة، والقنابل العنقودية والذخائر الحارقة، في المناطق المأهولة بالسكان في سوريا.
وأشار التقرير إلى توثيق 11 هجمة بالذخائر والقنابل العنقودية من قبل القوات الروسية وقوات النظام السوري والمجموعات التابعة لها.
وأضاف أنه تم توثيق 5 هجمات بالذخائر الحارقة من قبل القوات الروسية وقوات الحكومة السورية.
ولفت التقرير إلى توثيق 8 هجمات باستخدام البراميل والاسطوانات المتفجرة، من قبل قوات النظام السوري.
وأضاف أنه “تم توثيق 2 هجمة على الأقل بالذخائر الحارقة من قبل القوات التركية في شمال شرق سوريا”.
ومن بين الأسلحة والذخائر التي استخدمتها قوات النظام والقوات الروسية في الهجمات العسكرية على المدنيين، حسب تقرير المركز، القنابل العنقودية، والفوسفور الأبيض، والبراميل المتفجرة، و النابالم الحارق، والقنابل المتشظية، وأسلحة أخرى تم استخدامها براجمات الصواريخ وعن طريق المقاتلات الروسية.
وأكد المركز أنه “سعياً ليكون التقرير أكثر إلماماً وإحاطة بالهجمات العشوائية والهجمات بالاسلحة المحظورة خلال العامين 2019-2020 قام الفريق المختص في المركز بتحليل العشرات من مقاطع الفيديو والصور التي تمّ التقاطها من قبل النشطاء الإعلاميين اثناء الهجمات على المناطق السكنية”.
ويُعرف “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” عن نفسه بأنه مؤسّسة مدنيّة مستقلة غير حكومية وغير ربحية، تعمل على بناء مجتمع يضمن حرية التعبير و الاعتقاد وحقوق الإنسان والوصول الى العدالة. رؤيتها هي عالم ديمقراطي، قائم على العدالة والحريّة والمُساواة، يحترم كرامة الإنسان وحقوقه.
يشار إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أصدرت أيضا وفي فترات سابقة، العشرات من التقارير التي تتضمن بيانات الحوادث التي تسببت بها الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وما خلفته من ضحايا ومصابين في سوريا، وأكدت تلك التقارير أن “استخدام الذخائر العنقودية من قبل الحكومة السورية مستمراً، وقد وقع أكثر من 80 % من الضحايا في العالم منذ عام 2010 في سوريا”.