أكد مصدر حقوقي معارض، أن دعوة النظام السوري للدول الداعمة له وعلى رأسها إيران وروسيا وغيرها من الدول لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، ما هي إلا خطوة لإكمال “مسرحيته الهزلية”، مؤكدا أن هذه الدول ستكون “شاهد زور” على هذه الانتخابات.
كلام مصدرنا جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، وتعليقا على دعوة برلمان النظام السوري لبرلمانات دول “الجزائر وسلطنة عمان وموريتانيا و روسيا وإيران والصين وفنزويلا وكوبا وبيلاروسيا وجنوب إفريقيا والإكوادور ونيكاراغوا وأرمينيا وبوليفيا” لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفق زعم برلمان النظام.
وذكرت مصادر موالية، أن برلمان النظام السوري وافق بالأكثرية خلال الجلسة الحادية عشرة من الدورة الاستثنائية الثانية، على دعوة بعض برلمانات الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة عملية الانتخابات الرئاسية المقبلة والاطلاع على مجريات سيرها.
وقال مصدرنا الحقوقي إن “هذه الدعوة لأجل إكمال المسرحية الهزلية التي أسماها الانتخابات، ومن المعروف أن هذه الدول هي الدول الوحيدة التي تجاهر بدعم النظام، فعن أي رقابة يتحدث”، مضيفا أنها “ستكون شاهد زور فقط”.
وأشار مصدرنا إلى أن “هذه الانتخابات مخالفة للقرار الدولي 2254، ومن أجل ذلك لا يمكن للأمم المتحدة المشاركة في مراقبتها”.
وعن انعكاس سير الانتخابات الرئاسية على ملف العملية السياسية السورية، أكد مصدرنا أنه “سيكون هناك ضغط دولي جديد وزيادة في العقوبات لدفع النظام السوري للانخراط في العملية السياسية”.
وعن موقف المعارضة السورية في ظل إجراء الانتخابات الرئاسية، أوضح مصدرنا أن “المعارضة لا حول لها ولا قوة”، مضيفاً بالقول: “في الأصل فإن أدائها هو الذي أوصلنا إلى هذا الحال”.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن برلمان النظام السوري إغلاق وختم صندوق التأييدات الخطية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية، بعد أن وصل عدد المرشحين إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد”، 51 مرشحا.
وذكرت مصادر موالية أنه “وبعد ختم صندوق التأييدات الخطية يرسل إلى المحكمة الدستورية العليا التي تشرف على العملية الانتخابية وتتولى دراسة قانونية طلبات الترشح والبت فيها خلال الأيام الخمسة التالية لانتهاء مدة تقديمها على الأكثر ثم تعلن عن أسماء من قررت قبول ترشيحهم”.
والأربعاء، قدّم رأس النظام “بشار الأسد” للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، خلال اتصال هاتفي، تقريرا عن سير الانتخابات الرئاسية وآخر المستجدات المتعلقة بالمرشحين، وفق ما أعلنه “الكرملين”.
وفي 19 نيسان/أبريل الجاري، دعا برلمان النظام السوري أو ما يسمى “مجلس الشعب”، الراغبين بالترشح للانتخابات الرئاسية تقديم أوراقهم للمحكمة الدستورية العليا، الأمر الذي وُصف بأنه “مسرحية ومهزلة”.