أعلنت ميليشيا “الدفاع الوطني” عن تخريج دفعة مقاتلين جديدة من أبناء العشائر الموالية للنظام السوري، خلال احتفالية أقيمت داخل المقر الرئيسي للميليشيا في مدينة دير الزور، وذلك بعد أقل من شهر على تخريج 400 عنصر من أبناء أبناء القبائل العربية في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وحضر الاحتفال محافظ دير الزور، وعدد من ضباط جيش النظام وقادة الأفرع الأمنية، إضافة إلى القيادي البارز في ميليشيا الدفاع الوطني، فراس الجهام، المعروف باسم “فراس العراقية”.
كما شهدت الاحتفالية حضوراً بارزاً من قبل شيوخ ووجهاء العشائر في ريف ديرالزور الغربي، والذين أكدوا على “دعم الميليشيا بالعناصر، ومبايعة بشار الأسد لولاية دستورية جديدة”.
وذكرت مصادر خاصة، أن “العناصر الذين تخرجوا من دورة المهام الخاصة التي نظمتها ميليشيا الدفاع الوطني، تم نقلهم إلى طريق ديرالزور- دمشق، من أجل تدعيم النقاط المتقدمة للميليشيا في البادية السورية”.
وفي التفاصيل، أكدت المصادر لمنصة SY24، أن “عدد العناصر الذين تم ضمهم للميليشيا بعد انتهاء الدورة التي استمرت لمدة 60 يوماً، بلغ حوالي 300 عنصر”، مشيرةً إلى أن “جميع العناصر من أبناء ريف دير الزور الغربي”.
وخلال الاحتفالية، قام قائد الميليشيا “فراس الجهام” بتكريم قرابة 15 شخصاً من عناصر “الدفاع الوطني”، لما وصفه بـ “الدور البطولي لهم في صد قوات قسد أثناء الاشتباك الذي دار قبل أيام في منطقة معبر البغيلية النهري”.
وعلمت منصة SY24 عبر أحد الحاضرين، أن “ميليشيا الدفاع الوطني تنوي استقطاب عناصر من ميليشيا جيش العشائر التي يقودها نواف البشير، من أجل ضمهم إلى صفوفها”.
وأشار مصدرنا، إلى أن “قائد الدفاع الوطني طلب بشكل مباشر من شيوخ العشائر في ريف ديرالزور الغربي، ضم شباب العناصر إلى صفوف الميليشيا مقابل عدم اقتيادهم للخدمة الإجبارية في جيش النظام”.
وذكر مصدرنا، أنه “وبعد نهاية الاحتفالية، توجه عدد كبير من عناصر الميليشيا مع بعض شيوخ عشائر ريف ديرالزور الغربي إلى قرية البغيلية، وهددوا بعبور النهر نحو مناطق سيطرة قسد في حال لم تتوقف الاستفزازات التي تقوم بها قسد في المنطقة”.
وقبل أيام شهد معبر “البغيلية” النهري، اشتباكات عنيفة بين ميليشيا “الدفاع الوطني” و “قوات سوريا الديمقراطية”، على خلفية قيام الأخيرة باستهداف إحدى العبارات النهرية، أثناء توجهها من قرية “الجنينة” شرق الفرات إلى قرية “البغيلية” الواقعة في الجهة المقابلة لها.
حيث استمرت الاشتباكات لأكثر من ساعتين، وسقط على إثرها عدد كبير من القتلى والمصابين في صفوف ميليشيا “الدفاع الوطني”، إضافةً إلى بعض المدنيين من أبناء منطقة “الرواد”، جراء إصابتهم بقذائف الهاون التي أطلقتها قوات “قسد” من مواقعها في قرية “الجنينة” شرق الفرات.