كشف مراسلنا عن تحركات غير عادية تنفذها المخابرات الجوية في بعض المناطق بمحافظة درعا الخاضعة لسيطرة النظام السوري وحلفائه.
وقال المراسل إن “مدينتي داعل والشيخ مسكين، وبلدة إبطع بريف درعا، تشهد استنفاراً أمنياً منذ أيام خلال ساعات الليل”.
وأشار إلى أن “دوريات تابعة للمخابرات الجوية تقوم بمداهمة المزارع والمنازل الواقعة على أطراف تلك المناطق، بهدف البحث عن الأشخاص المطلوبين بموجب قائمة البحث الجديدة التي صدرت مؤخراً”.
وذكر أن “الدوريات تستخدم سيارات دفع رباعي محملة برشاشات ثقيلة، وترافقها فرق متخصصة بتفكيك الألغام”.
وترافق الدوريات سيارة مزودة بـ “راشدة” بهدف قطع الاتصالات والتشويش، وذلك خوفاً من استهدافها بعبوات ناسفة معدة للتفجير عن بعد.
وفي 29 نيسان الماضي، أصدرت المخابرات الجوية قائمة مطلوبين جديدة، ضمت أسماء قرابة الـ 50 شخصًا من أبناء المناطق التي تشهد تحركات مكثفة من قبل الدوريات التابعة للمخابرات.
وأكد مراسلنا أن “فرع المعلومات في المخابرات، بدأ بالتحري عن المطلوبين ومتابعتهم أمنياً لإلقاء القبض عليهم بتهمة اغتيال عدد من ضباط وجنود المخابرات الجوية”، مشيراً إلى أن “القائمة تضم عدداً من المقاتلين السابقين في جبهة النصرة وحركة المثنى وحركة أحرار الشام، الذين خضعوا لاتفاقية التسوية مع النظام”.
وأوضح أن “المخابرات لم تتمكن من العثور على المطلوبين لها، لذلك قامت باعتقال مدنيين من أقرباء المطلوبين لها للضغط عليهم من أجل تسليم أنفسهم”.
ويسيطر فرع المخابرات الجوية الذي يترأسه العميد الركن “خردل أحمد ديوب”، على عشرات المدن والبلدات في محافظة درعا، منذ اتفاقية التسوية التي أبرمت بين الفصائل وروسيا في تموز عام 2018.
يشار إلى أن القوات التابعة لفرع المخابرات الجوية تتعرض بشكل متكرر لهجمات ينفذها مسلحون مجهولون في مناطق متفرقة من محافظة درعا، وكان آخرها اغتيال ثلاثة من عناصرها في مدينة “نوى” ومنطقة الضاحية في درعا.