أكدت مصادر محلية من أبناء محافظة الحسكة شرقي سوريا، وصول عشرات الحافلات والشاحنات العراقية إلى مخيم “الهول” لنقل عائلات تنظيم “داعش” إلى العراق.
وقال “فواز المفلح” عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة في تصريح خاص لمنصة SY24، إنه “وصلت يوم الثلاثاء العديد من السيارات والشاحنات إلى مخيم الهول قادمة من العراق، وذلك بهدف نقل عوائل تنظيم داعش ممن يحملون الجنسية العراقية مع أطفالهم إلى العراق”.
وأضاف مصدرنا أن “أزواج هذه العائلات إما قتل أثناء المعارك السابقة في المنطقة الشرقية، أو مسجون لدى قوات قسد في سجن الصناعة أو غيرها من مراكز الاحتجاز المعروفة وغير المعروفة، ولا يوجد أي تواصل بين تلك العائلات وأزواجهم من عناصر التنظيم”.
وكشف “المفلح” أن “نقل العوائل سيكون إلى مخيم الجدعة قرب ناحية الكيارة جنوب محافظة نينوى العراقية، مبينا أن الحافلات كانت موجودة في المخيم حتى يوم أمس الأربعاء ولم تكن قد غادرت المخيم بعد”.
ولفت الانتباه إلى أن “مخيم الجدعة تشرف عليه مليشيات الحشد المدعومة من إيران”.
وأشار إلى أن “العوائل ستعاني الأمرين في ذلك المخيم، الذي يقع في منطقة شبه صحراوية قريبة من الطريق السريع الذي يربط الموصل ببغداد”.
وحذّر “المفلح” من أن “تلك العوائل سيكون مصيرها مجهولا بعد عبورها الحدود العراقية، أي أنها ستخرج من تحت الدلف إلى تحت المزراب، وستقع بيد فصائل تابعة لإيران ومشهورة بارتكاربها مجازر رهيبة بحق العرب السنة في العراق وسوريا، وستتعامل معهم بطريقة إجرامية”.
وأكد “المفلح” أنه “تم التواصل مع ناشطين عراقيين ليقوموا بواجبهم بالتواصل مع منظمات حقوقية وإنسانية لضمان أمن تلك العائلات وضمان عدم التخلص منهم بعد عبورهم إلى العراق”.
يشار إلى أن مخيم “الهول” يعيش حالة من الفلتان الأمني، إذ شهد ارتكاب 47 جريمة وذلك خلال أول 3 أشهر من العام الجاري 2021، وفق ما ذكر مصدر محلي من محافظة الحسكة لمنصة SY24.
ومنتصف نيسان/أبريل الماضي، أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، بيتر ماورير، أنه لا أمل للحياة في مخيم “الهول” ، محذرًا من تردي الوضع الأمني وانعكاس ذلك بشكل خاص على الأطفال.
وقبل أيام، حذّر “علي تمي”، القيادي في “تيار المستقبل” المعارض في تصريح لمنصة SY24، من تفجر الأوضاع داخل مخيم “الهول” شرقي سوريا في أي لحظة.