لا تزال مخلفات الحرب تشكّل هاجساً حقيقياً للمدنيين في عشرات المناطق التي شهدت معارك وحروب سابقة، في درعا وحماة وحمص ودمشق والمنطقة الشرقية وغيرها، وأدى انفجار لغم مؤخراً إلى حادثة مأساوية بحق عائلة في ريف درعا.
وقال مراسل SY24 إن رجلاً يبلغ من العمر 32 عاماً، قُتل برفقة 3 أطفال بنات جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في وادي المليحة قرب مدينة إزرع بريف درعا الشرقي يوم أمس.
ووثق مراسلنا أسماء الضحايا “شهد، رغد، وتغريد”، أما الأب يُدعى “عايد حمد الرحيل”، وينحدر من عشائر البدو من أبناء محافظة السويداء، ويقيم مع عائلته منذ عدة سنوات في الريف الشرقي من محافظة درعا، ويعمل بتربية المواشي.
وأشار المراسل إلى أن أكبر البنات لا يتجاوز عمرها 11 عاما.
وانفجر اللغم أثناء مرور العائلة بسيارة كانوا يستقلونها في ريف درعا الشرقي الذي شهد في وقت سابق معارك على يد عدة أطراف عسكرية.
وفِي 27 شباط/ فبراير الماضي، ذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “5 أشخاص قتلوا، وأصيب 13 آخرين، بانفجار لغم بسيارة تقل عدداً من الأشخاص خلال جمع الكمأة بمزارع رسم الأحمر بريف حماة الشرقي، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري”، مشيرةً إلى أن “جميع القتلى هم من الإناث ومن عائلة واحدة”.
يشار إلى جميع المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة قوات النظام وحلفائها، كانت تتعرض لقصف جوي بالقنابل العنقودية، حيث تحول عدد كبير منها إلى خطر يهدد السكان، جراء عدم انفجارها، إضافة إلى قيام “داعش” بزرع عشرات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة في مناطق سيطرته قبل انسحابه منها.