أثارت مشاركة وزير الدفاع التابع للنظام السوري، في احتفالية نظمتها روسيا بمناسبة “عيد النصر” الروسي، في قاعدة “حميميم” العسكرية، سخرية وسخط عدد من الموالين للنظام.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أقيم في قاعدة “حميميم”، اليوم الأحد، احتفال بمناسبة عيد النصر الروسي السادس والسبعين على النازية، وذلك بحضور وزير الدفاع التابع للنظام، المدعو “على عبد الله أيوب”، وكبار الضباط الروس العاملين في القاعدة.
وقدمت القوات الروسية عرضاً عسكرياً يحاكي فترة الحرب العالمية الثانية لناحية الآليات العسكرية واللباس، بمشاركة 6 مروحيات عسكرية وقوات من الكلية البحرية التابعة للنظام السوري.
وأعرب عدد من الموالين للنظام عن سخريتهم خاصة في ظل غياب وزير الدفاع الروسي وحضور وزير الدفاع التابع للنظام، معتبرين أن ذلك الأمر يعد بمثابة تقليل من أهمية ومكانة الوزير التابع للنظام.
وتساءل آخرون “لماذا لا يتم الاحتفال بالمناسبات الوطنية السورية في روسيا، بينما يتم الاحتفال بالمناسبات الروسية على الأرض السورية”، متسائلين في الوقت ذاته “ونحن ما علاقتنا بانتصار الروس على النازية؟!”.
وأعرب عدد آخر منهم عن حزنهم من الحال التي وصلت إليه سوريا بالقول “لا ندري ماذا نفعل هل نحزن أم نفرح؟!”.
وفي تموز/يوليو 2020، احتفلت روسيا بـ “عيد الأسطول البحري الروسي”، والذي أقامت فعالياته على شواطئ مدينة طرطوس الساحلية، في حين رأى مراقبون أن هذا العرض يحمل العديد من الرسائل التي تريد روسيا إيصالها.
وشارك في الاحتفال وزير دفاع النظام “علي عبد الله أيوب”، وعدد كبير من ضباط النظام ومسؤوليه، إضافة لكبار الضباط الروس العاملين في سوريا.
وأثار هذا الاحتفال ردود فعل غاضبة بين عدد من السوريين في مناطق سيطرة النظام، مشيرين إلى أن هذا الاحتفال بمناسبة “احتلال الروس لسوريا”، وأن هذا الاحتفال مخصص لـ “سارق خيرات البلد”.
وطالب آخرون القوات الروسية بـ “الخروج من سوريا، والاحتفال في أي مكان آخر بعيد عن الأراضي السورية”.
