أكد وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، الدكتور “عبد الحكيم المصري”، أن ادعاء النظام السوري بأن السوق السوداء يوجد فيها “دولار مزور”، هو لعبة من ألاعيب النظام هدفها ترهيب الناس وبث الخوف في نفوسهم لدفعهم إلى تسليم الدولار الذي بحوزتهم للمصرف المركزي التابع له.
كلام “المصري” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، وتعليقا على ما أعلنه مصرف النظام المركزي بأن “هناك كمية كبيرة من القطع الأجنبي المزور في السوق غير النظامية (السوداء)”.
وقال “المصري”، إن “النظام دائما يخرج بأساليب وألاعيب معينة بحيث يحصر الدولار في مصرفه المركزي فقط، وبالتالي محاولته القضاء على السوق السوق السوداء، خاصة وأن الفرق كبير بين سعر الدولار لدى النظام وسعره في السوق السوداء”.
وأشار إلى أن “النظام يعمل على ترهيب الناس لدفعهم لوضع الدولارات التي يملكونها لديه، وبالتالي هو المستفيد كونه يستغل الناس ويحصل على الدولار منهم بأقل من السوق السوداء”.
وأكد أنه “من المتوقع خروج النظام بألاعيب وتصرفات غير اقتصادية وغير قانونية وهدفها استغلال المواطنين وتخويفهم، علما أن الدولار المزور غير موجود في السوق السوداء، وما يجري هو لعبة من ألاعيب النظام”.
وأمس الأحد، ادعى مصرف النظام المركزي أنه “لدى مراجعة المواطنين المصرف المركزي لتسديد مبالغ مترتبة عليهم بالقطع الأجنبي؛ تبين وجود كمية كبيرة من القطع الأجنبي المزور ضمن هذه المبالغ تم شراؤه من السوق غير النظامية”.
وطالب المصرف المواطنين “المواطنين الامتناع عن شراء القطع الأجنبي من السوق غير النظامية، واللجوء إلى المصارف وشركات الصرافة للحصول على حاجتهم من القطع الأجنبي”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام حملة تنفذها قوات أمن النظام السوري ضد من تصفهم بـ “المتعاملين بغير الليرة السورية” بطريقة غير شرعية، ومصادرة الأموال التي بحوزتهم، بحجة دعم اقتصاده المنهار، ودعم مصرفه المركزي بالقطع الأجنبي.
وتشهد الليرة السورية حالة من عدم الاستقرار منذ مطلع العام الجاري، مع استمرار الضغوطات الاقتصادية والعقوبات الأوروبية على النظام وداعميه.