قتل وأصيب جنود من الجيش التركي في تفجير وقع بالقرب من مدينة سرمدا في محافظة إدلب التي تضم عدداً من القواعد والنقاط التركية.
وقال مراسلنا إن “عبوة ناسفة انفجرت قرب مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، وذلك بالتزامن مع مرور رتل عسكري للجيش التركي”.
وأودى الانفجار بحياة جندي تركي، كما أُصيب 11 جندياً في الحادثة ذاتها.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الهجمات التي يتعرض لها الجيش التركي منذ دخوله إلى محافظة إدلب، قبل سنوات، وكان آخرها الهجوم الذي استهدف دورية تركية أثناء قيامها بتمشيط الطريق الواصل بين مدينتي سرمدا وإدلب، وذلك عبر استهدافها بقذيفة مضادة للدروع ولغم أرضي.
وفي 3 كانون الثاني الماضي، استهدفت مدرعة تركية بقذيفة مضادة للدروع أثناء مرورها بالقرب من قرية “كفريا” الواقعة على الطريق بين إدلب ومعبر “باب الهوى” الحدودي.
يشار إلى أن العشرات من جنود الجيش التركي فقدوا حياتهم بسبب القصف العنيف من قبل جيش النظام وروسيا على مواقعهم في إدلب، في أواخر عام 2019 ومطلع عام 2020.
وخلال السنوات الماضية، نشر الجيش التركي عدداً كبيراً من قواته وآلياته العسكرية في الشمال السوري، وتحديداً عقب قيامه بإخراج العديد من نقاط المراقبة المتواجدة في مناطق سيطرة النظام بأرياف حلب وحماة وإدلب، ونقلها إلى المناطق القريبة من خطوط التماس مع جيش النظام وميليشياته، بالإضافة إلى طريق حلب – اللاذقية.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاقية موسكو التي أبرمت بين روسيا وتركيا في آذار عام 2020، وتنص على وقف كامل لإطلاق النار بين النظام والمعارضة في الشمال السوري، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على طريق الـ M4.