سخر الدكتور “نصر الحريري” رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، من رأس النظام السوري “بشار الأسد”، الذي يعتزم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر تنفيذها في الـ 26 أيار/مايو الجاري.
ونشر “الحريري” تدوينة قصيرة على موقع “تويتر”، طالب فيها “الأسد” بـ “إدراج تجارة المخدرات ضمن برنامجه الانتخابي، حيث أصبح ينافس على المركز الأول فيها”.
وذكر أن “تجارته بالمخدرات تنافس أيضاً الناتج المحلي لاقتصاد سورية”، مشيراً إلى أن “هذا يؤكد للعالم مدى خطورة هذا المجرم، وضرورة سوقه إلى المحاكم الدولية”.
ووصف كثيرون الانتخابات الرئاسية التي ينظمها النظام السوري بأنها “مهزلة ومجرد مسرحية”، وسط رفض غربي واسع لها.
وقبل أيام، أكدت صحيفة “الغارديان البريطانية” نقلاً عن “مركز التحليل والبحوث العملياتية البحثي” الذي يركز على الوضع في سوريا، أن “سوريا أصبحت مركزا عالميا لإنتاج الكبتاغون حيث يتم الآن تصنيعه وتطويره تقنيا بمعدل أكبر مما مضى”، مشيرةً إلى أنه “في عام 2020، وصلت قيمة صادرات سوريا السوقية من الكبتاغون إلى ما لا يقل عن 3.46 مليار دولار”.
وأشارت إلى أنه “قبل مصادرة السعودية لملايين من حبات الكبتاغون، أُحبطت في السابق على مدار العاميين الماضيين عمليات تهريب لهذا المخدر في الشرق الأوسط وأوروبا قدرتها الصحيفة بما لا يقل عن 15 شحنة من الكبتاغون”.
ونقلت الصحيفة عن ستة مسؤولين في أجهزة شرطة واستخبارات في الشرق الأوسط وأوروبا، قولهم إن “كافة الشحنات كان مصدرها سوريا أو عبر الحدود اللبنانية حيث تشكلت عصابات إجرامية وزعماء ميليشيات وعصابات حدودية تصنع وتوزع كميات كبيرة من المخدرات على نطاق كبير”.
وحسب الصحيفة فإن “الحدود بين سوريا ولبنان انعدم فيها القانون وباتت مرتعا لعمليات التهريب والتي يتورط فيها مسؤولون من الجانبين، إذ ينقل المهربون الحشيش والكبتاغون عبر طريق ممتد من سهل البقاع اللبناني ومدينة القصير السورية الحدودية والطرق شمالا عبر مناطق سيطرة العلويين باتجاه مينائي اللاذقية وطرطوس”.
وتعليقا على ذلك قال مصدر حقوقي مهتم بتوثيق الانتهاكات والجرائم في مناطق سيطرة النظام لمنصة SY24، إنه “لم يعد يخفى على العالم أن النظام السوري وعبر شبيحته جعلوا من سورية بلد منتج للمخدرات، التي يتم جلب المواد الخام من إيران وأفغانستان ولبنان، ليتم تصنيعها في عدة مدن سورية، أهمها اللاذقية التي تتحكم بها شبيحة آل الاسد وهم عرابو تجارة المخدرات وتصنيعها وتهريبها إلى دول العالم”.
وأضاف أن “المخدرات اليوم هي مصدر رئيس لتأمين القطع الأجنبي لتمويل الميليشيات الإيرانية والشبيحة وحزب الله”.
وأكد مصدرنا أنه “رغم افتضاح أمر هذه التجارة لكنها لن تتوقف لأنها مرتبطة بمافيا عالمية، وتقوم عليها شركات وبنوك التي تقوم بتبييض هذه الأموال وأموال الأعمال غير المشروعة كالدعارة وتجارة السلاح”.
ومؤخراً اعترف النظام السوري، بأن سوريا وصلت إلى مرحلة باتت فيها بلد عبور للمخدرات إلى الدول المجاورة، كما اعترف النظام بعمليات تهريب المخدرات التي تتم عبر الحدود بين سوريا ودول مجاورة (لم يسمها)، زاعما أنه تم إحباط العديد من عمليات تهريب المواد المخدرة.
وتتصدر أخبار المخدرات ومروجيها ومتعاطيها واجهة الأحداث اليومية والأمنية في سوريا، وسط تكتم ملحوظ من قوات أمن النظام على مصدرها والتجار الكبار الذين يعملون على إدخالها إلى سوريا، رغم أن أصابع الاتهام والتلميحات حتى من الموالين تشير إلى المليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله وميليشيا الدفاع الوطني بالوقوف وراء ذلك.