بينهم طفل.. قسد تعتقل عشرات المدنيين في ديرالزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أفاد مصدر محلي في محافظة دير الزور، بأن “قوات سوريا الديمقراطية” اعتقلت عشرات المدنيين في إطار الحملة الأمنية التي أعلنت عنها قبل أيام.

حيث داهمت أكثر من 15 عربة عسكرية تابعة لـ “قسد”، مدينة “الشحيل” في ريف ديرالزور الشرقي، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في سماء المنطقة.

وخلال المداهمة، اعتقل عشرات الأشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”، وكان من بين المعتقلين الطفل “حمدي الدوش” البالغ من العمر 10 سنوات.

وذكر المصدر أن “المحتجزين جميعهم من المدنيين، وبينهم موظفين ومدرسين”، مشيراً إلى أن “اعتقالهم تم بشكل عشوائي من قبل قوات قسد”.

ومؤخراً، أعلنت “قسد” عن إطلاق حملة أمنية واسعة في منطقة “وادي العجيج” بريف ديرالزور الشمالي، وذلك بهدف ملاحقة عناصر “داعش”، للحد من عمليات التنظيم ضد قواتها.

وأشار مدني يدعى “ياسين”، إلى أن الحملات الأمنية التي تطلقها “قسد” باستمرار، “تستهدف المدنيين بشكل مباشر ولا علاقة لها بعناصر تنظيم داعش أبداً”.

وأكد في حديث خاص مع منصة SY24، إن “جميع المعتقلين خلال الحملة الأخيرة هم من المدنيين المعروفين بشكل جيد”.

وأوضح أن “تنظيم داعش مازال يستهدف قوات قسد بالرغم من الحملات الأمنية التي تشهدها المنطقة بشكل متكرر”، مشيراً إلى أن “قسد لا تبحث عن عناصر داعش كونها المستفيد الأكبر من وجودهم في المنطقة، لأن ذلك يضفي إليها شرعية مداهمة المنازل واعتقال من تشاء في الوقت الذي تريده”.

وأمس الخميس، قامت دورية عسكرية تابعة لـ “قسد”، بتفجير أحد منازل المدنيين في بلدة “الزر” بريف ديرالزور الشرقي، وذلك بدعوى “تحويل المنزل إلى مقر عسكري من قبل عناصر داعش”.

أشار أبناء المنطقة إلى أن المنزل الذي فجرته قوات “قسد”، خالي تماماً من السكان، والمدعو “عزيز الحمدان” مالك المنزل، يقيم في ألمانيا منذ فترة طويلة.

وتشهد مناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” في شمال شرق سوريا نشاطاً كبيراً للخلايا التابعة لـ “داعش”، إذ سجلت خلال الـ 48 ساعة الماضية، عدة عمليات عسكرية ضد عناصرها في المنطقة، وكان أبرزها الهجوم من قبل التنظيم على حاجز عسكري تابع لـ “قسد” في قرية “الرقاوي” جنوب مدينة الحسكة، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر الحاجز.

كما استهدف عناصر “داعش”، الأربعاء الماضي، سيارة عسكرية لقوات “قسد” في قرية “الصبحة” بريف ديرالزور الشرقي، وأسفر ذلك عن إصابة عدد من العناصر المتواجدين داخلها.

وخلال الأشهر الماضية، كثفت “قوات سوريا الديمقراطية” من حملاتها العسكرية شرقي دير الزور وصولاً إلى الحدود السورية العراقية، وذلك بغرض الحد من هجمات تنظيم داعش وإيقاف حركة عبور المقاتلين القادمين من العراق إلى الأراضي السورية.

مقالات ذات صلة