أطلق رأس النظام السوري “بشار الأسد” ما تسمى “حملته الانتخابية”، تحت شعار “الأمل بالعمل”، وذلك في إطار مشاركته بحملة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 26 أيار/مايو الجاري.
وعلى الفور بدأت ماكينات النظام الإعلامية بالترويج لتلك الحملة، وادعت أن عنوان الحملة يمثل عنوانا عريضا لمرحلة كاملة عمرها سنوات وليس عنوانا انتخابيا مؤقتا، فالعمل هو الأساس الذي يجب أن ننطلق منه، فلا ننتظر معونات ولا معجزات ولا مساعدات، فلا أمل للسوريين إلا بالعمل.
وردّ عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري “يحيى مكتبي” في حديثه لمنصة SY24، على حملة “الأسد” قائلا إن “هذه الشعارات التي يطلقها نظام الأسد هي لذر الرماد في عيون المواطن السوري الذي يعيش القهر والفقر والمعاناة، علما أننا نتألم لتلك المعاناة ولذلك الوضع المعاشي الصعب الذي يعاني منه الشعب السوري الموجود تحت سلطة عصابة الأسد”.
وأضاف أن “نظام الأسد اعتاد على الترويج لشعارات كاذبة وخادعة، وهذا الشعار يأتي في تفس السياق، وعندما رفع النظام شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية، لم يترك وسيلة وجهدا في العبث بتفرقة الشعب السوري وزرع الأضغان ما بين مكوناته، ثم تعداها إلى أن يزرع الفرقة والتشتت ما بين الدول العربية وحتى في داخل بعض الدول، بتقوية أطراف على حساب أطراف أخرى”.
وتابع “أما بالنسبة للحرية، فكان يحصي على أبناء الشعب السوري أنفاسهم ولا يستطيع أي فرد منهم أن يتفوه ولو بكلمة صغيرة اعتراضا على سلوكٍ حتى لو كان من عنصر صغير في الأمن أو موظف دولة”.
وأشار إلى أن “نظام الأسد شارك في نهب ثروات سوريا طوال أكثر من 40 سنة من عمر عائلة الأسد، فهذه الشعارات الكاذبة ليست غريبة عن الشعب السوري”.
وتساءل “مكتبي” قائلا “أي أمل يتحدث عنه المجرم بشار الأسد وأي عمل؟، هل الأمل في أن تتقلص الطوابير التي تقف من أجل ربطة الخبز أو من أجل تعبئة كمية من البنزين أو من أجل أن تحصل على جرة الغاز؟ وهل الأمل في محاولة تقليل التضخم الذي وصلت إليه الليرة السورية نتيجة النهب المستمر لخيرات البلد وتوقف وتعطل التجارة والصناعة وتردي الأحوال الاقتصادية؟”.
وقال أيضا “أي أمل بالعمل وقد بلغ حجم الدمار في سوريا 70% من البنى التحتية والأبنية في الكثير من المدن والقرى والبلدات السورية؟”.
وختم قائلا “الأمل الحقيقي للسوريين هو بالخلاص من هذا النظام وبوقوف السوريين إلى جانب بعضهم البعض، من أجل أن يكونوا يدا واحدة من أجل إعادة إعمار الإنسان وإعادة إعمار سوريا وفتح صفحة جديدة في تاريخ سوريا، بعيدا عن الإرهاب والاستبداد ونهب الثروات، وهذا لن يكون إلا بالتخلص من هذه العصابة وعلى رأسها المجرم بشار الأسد”.
يشار إلى أن المرشحَين الآخرَين “عبد الله سلوم عبد الله”، و”محمود مرعي”، أطلقا حملتهما الانتخابية أيضا، بهدف منافسة رأس النظام “بشار الأسد” كما يشاع.
وحملت الحملة الانتخابية للمرشح “سلوم” عنوان “لا للإرهاب.. نعم لدحر المحتلين”، في جاءت الحملة الانتخابية للمرشح “مرعي” تحت شعار “معا للإفراج عن معتقلي الرأي”.
ومطلع أيار/مايو الجاري، أعلنت المحكمة الدستورية العليا التابعة للنظام السوري، اليوم الإثنين، أسماء المرشحين الذين تم قبول طلباتهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 26 أيار/مايو الجاري.
وذكر رئيس المحكمة الدستورية العليا التابع للنظام، المدعو “محمد جهاد اللحام”، حسب ما تابعت منصة SY24 بشكل مباشر، أنه تم قبول طلبات 3 مرشحين من أصل 51 طلب، ورفض باقي الطلبات المقدمة، وفق بيان تم إصداره في مؤتمر صحفي من العاصمة دمشق.
وأشار إلى قبول طلبات ترشيح كل من:
عبد الله بن سلوم عبد الله
بشار الأسد
محمود أحمد مرعي
وفي 19 نيسان/أبريل الماضي، دعا برلمان النظام السوري أو ما يسمى “مجلس الشعب”، الراغبين بالترشح للانتخابات الرئاسية تقديم أوراقهم للمحكمة الدستورية العليا، الأمر الذي وُصف بأنه “مسرحية ومهزلة”، في ظل رفض دولي وغربي واسع للانتخابات.