دعا ناشطون من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، إلى التظاهر بشكل سلمي، تعبيرا عن رفضهم للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 26 أيار/مايو الجاري.
وذكرت عدة مصادر محلية متطابقة من السويداء، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن القائمين على تلك الدعوة أشاروا إلى أنه “بعد سنوات من البطش والقمع والقتل والتهجير والاعتقال والتعذيب، في وطن لم يبقَ فيه (حجرٌ فوق حجر)، وتشرد أكثر من نصف أهله بين خيمة هنا ومشرد هناك، يطل علينا (بشار الأسد) بمسرحية انتخابات جديدة يرشح فيها نفسه، لا لشيء إنما ليقضي على القسم الصغير الباقي من شباب البلد، ويزج القسم الآخر في حرب ليست إلا حربا للحفاظ على كرسي تديره وعلى رؤوس الأشهاد إيران وروسيا”.
وأضافوا أنه “ومن دون أدنى خجل يطبّل له أذناب السلاطين في كل زمان ومكان، بعدما نهبوا بسيف السلطان لقمة عيش الأهالي وأمنهم”.
وتابعوا “ومن هنا ورفضاً منا لتهجير واعتقال من تبقى من الشباب، وفي محاولة للحفاظ على الباقي في انتظار فجر الحرية الأكبر، ورفضاً لانتخابات تمر فوق أجساد الشهداء والضحايا والمعتقلين التي إن كان لابد من شعار لها فهو (انتخبوا قاتلكم ومدمركم ومشردكم)، ندعوكم لمظاهرة سلمية يوم غد الأربعاء الموافق لـ19 أيار / مايو الساعة الثامنة مساء، أمام الكنيسة على طريق قنوات في مدينة السويداء”.
والثلاثاء، أفادت مصادر محلية من بلدة “المليحة الغربية” شرقي درعا، بإلصاق مجهولين بيانا على عدد من أبواب المنازل، يحذرون فيه من خطر المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري تنفيذها في الـ 26 أيار/مايو الجاري.
وذكرت المصادر المحلية، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن البيان المذكور “يحذر من خطر الانتخابات الرئاسية على مصير المعتقلين ومصير الأهالي في حوران بشكل عام”.
يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية التي ينظمها النظام السوري وصفها كثيرون بأنها “مهزلة ومجرد مسرحية”، وسط رفض غربي واسع لها.