بدأت قوات أمن النظام السوري بالتحرك تزامنا مع قرب الانتخابات الرئاسية، وتفعيل قبضتها لترهيب الناس في مناطق سيطرة رأس النظام “بشار الأسد”، وإجبارهم على انتخابه.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن عناصر أمن النظام أجبرت أصحاب المحال التجارية والسيارات في مخيم “جرمانا” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، على تعليق لافتات وشعارات مساندة وداعمة لـ “الأسد” وللانتخابات الرئاسية القادمة.
وبيّن مصدرنا أن “أصحاب المحلات التجارية اضطروا وبشكل إجباري لتعليق تلك اللافتات على حسابهم الشخصي، خشية المساءلة أو المضايقة الأمنية من قبل قوات الأمن”.
وأشار مصدرنا إلى أن دوريات الأمن العسكري تجول في مخيم “جرمانا” منذ عدة أيام وتقوم بتهديد كل من لا يضع صورة أو لافتة يعبر فيها عن تأييده لرأس النظام “بشار الأسد” بالاعتقال.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر محلية من مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، أن “العناصر الامنية ورئيس بلدية نظام الأسد في الرستن، يفرضون على الأهالي تقديم صورة لرأس النظام يكتب عليها (تقدمة من عائلات الرستن) كدعاية انتخابية”.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمنية تجبر الأهالي والموظفين على المشاركة في ما تسمى “الخيمة الانتخابية”، وتهديد من لايشارك بالفصل من عمله.
وتأتي تلك الانتخابات وسط رفض واسع دولي وغربي ومن مؤسسات المعارضة السورية، وبالتزامن مع الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها المواطنون في مناطق سيطرة النظام.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح خاص لمنصة SY24، بأن هذه الانتخابات غير نزيهة ولن تكون ذات مصداقية، في حين وصفت المعارضة السورية الانتخابات بأنها مهزلة.