أطلق حقوقيون سوريون، الأربعاء، حملة “صورهم.. لنعرفهم” بهدف تصوير كل من سينتخب رأس النظام السوري “بشار الأسد” في دول اللجوء، وفتح ملف لجوءه وإقامته عند الجهات المختصة.
وقال المحامي “علي رجب” أحد القائمين على الحملة لمنصة SY24، إن “الهدف من هذه الخطوة وهذه الحملة إيصال رسالة إلى كل العالم بأن هذه الانتخابات هزلية ومسرحية”.
وأضاف أن “هناك الكثير من محاولات النظام للسوريين الموجودين في أي مكان لسوقهم إلى صناديق الاقتراع، من خلال إما تهديدهم بالوثائق وبتعطيل معاملاتهم وغير ذلك من محاولات التهديد”.
وتابع أنه “في الوقت ذاته لا بد لنا كسوريين أن يكون لنا موقف وفاء لدماء الشهداء وللمعتقلين في سجون الأسد ولعشر سنوات من الحراك، وأن نقول بأننا لا نريد هذا القاتل والمجرم في بلادنا”.
وأكد أن “أصوات الناخبين لن تقدم ولن تؤخر لأن النتيجة معروفة أصلا، لكن لا بد من إيصال الرسالة إلى كل العالم، ولا بد من تصوير كل من سيذهب لانتخاب الأسد وفضحهم أمام الجميع”.
وأعرب “رجب” عن توقعاته بأن أغلب السوريين لن يشاركوا في هذه الانتخابات “لأنهم يعرفون تماما أن ما يجري هو شيئ معيب وأنهم أرقى من أن يبقوا عبيدا تحت حكم الأسد”.
وأوضح أنه “ستقوم لجان من الأحرار في كل دول العالم بتوثيق كل من يدخل مراكز انتخاب المجرم الأسد، وسيتم تقديمها للمحاكم والجهات الحكومية لإبطال لجوء المنتخبين وإعادتهم لحضن سيدهم المجرم بشار، وستتم متابعة سبب لجوء كل من انتخب الأسد”.
ووجه المحامي رسالة للسوريين الأحرار قال فيها “أيها الحر، شارك بالتوثيق وأنت تتظاهر عند مركز الانتخاب في منطقتك”.
كما وجه رسالة للمؤيدين لرأس النظام قائلا “صوتكم لن يؤثر.. لكن لجؤكم باطلا”.
وبدأت سفارات النظام في عدد من الدول العربية والغربية، اليوم، بالتحضير لاستقبال الراغبين بالاقتراع لانتخاب رئيس لسوريا، في تجاهل واضح للرفض الأممي والدولي لها، وفي تجاهل واضح للظروف المتردية التي تعيشها سوريا سواء اقتصاديا أو معيشيا.
وأمس، اعترف النظام السوري أن تركيا وألمانيا لن تسمحا للسوريين بالمشاركة في هذه الانتخابات على أراضيها، الأمر الذي أثار غضب النظام، في حين أعرب سوريون معارضون عن ترحيبهم بتلك الخطوة على أمل أن تمتد لتشمل العديد من الدول الأخرى.