أعلنت قوات “قسد” فرض حظر للتجوال في عدد من المدن والبلدات الواقعة في ريف ديرالزور الشرقي، وذلك بعد مقتل أحد قادتها العسكريين في مدينة “الشحيل”، إثر كمين مسلح نفذه عناصر يعتقد أنهم من تنظيم داعش.
وقالت مصادر محلية في المنطقة، إن عناصر تابعين لتنظيم داعش هاجموا سيارة عسكرية كان يستقلها أحد القياديين في قوات “قسد”، المدعو “آمد الكردي”، وذلك في مدينة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي.
وأضافت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوات “قسد” وإصابة آخرين بينهم القيادي “آمد” المسؤول عن التسليح في لواء “البصيرة” التابع لـ “قسد”.
في حين قام عناصر مسلحين بتفجير عبوة ناسفة، في سيارة عسكرية أخرى تابعة لـ “قسد”، كانت في طريقها لإسعاف الجرحى، مما أدى إلى مقتل وإصابة جميع من كانوا داخلها.
وفرضت قوات “قسد” جراء ذلك، طوقاً أمنياً على المنطقة، وقامت بقطع الطريق العام الذي يمر بمدينة “الشحيل”، كما منعت المواطنين من الدخول والخروج من المدينة.
وطالبت قوات “قسد” عبر مكبرات الصوت، أهالي قرى وبلدات “البصيرة – الشحيل – ذيبان – الحوايج – الزر” بعدم الخروج من منازلهم، امتثالاً لقرار حظر التجوال المفروض عليها.
في حين نفذت قوات “قسد” حملة مداهمة طالت المدن والبلدات التي أعلنت عن حظر التجوال فيها، وقامت باعتقال عدد كبير من الأشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”.
وأشار مواطن من مدينة “البصيرة”، إلى أن المداهمات التي تنفذها “قسد” في المنطقة هي عبارة عن حملة “انتقامية ولا تهدف إلى اعتقال منفذي الهجمات على قواتها”.
وقال المواطن في حديث خاص مع منصة SY24، إن “العناصر الذين نفذوا الهجوم انسحبوا بالتأكيد إلى خارج المنطقة، ولهذا فإن المداهمات المنفذة بلا جدوى، وستؤدي إلى تأجيج الوضع في المنطقة لا أكثر”.
وأضاف “أعتقد أنها الحملة رقم 100 التي تنفذها قسد في المنطقة ولم يتم اعتقال أي مطلوب حقيقي، بل يتم اعتقال مدنيين بتهمة الانتماء لداعش التي نعتبرها عدو لنا قبل أن تكون عدو لقسد”.
وتشهد مناطق شمال شرق سوريا، في الآونة الأخيرة، عمليات متكررة لتنظيم “داعش” الذي استهدف من خلالها عدة مواقع عسكرية وحواجز أمنية تابعة لـ “قسد”، بالإضافة إلى اغتيال عدد من عناصرها والمتعاونين معها.
في حين مازلت قوات “قسد” عاجزة عن إيقاف عمليات “تنظيم” ضد قواتها، بالرغم من إطلاقها أكثر من حملة عسكرية مدعومة بقوات التحالف الدولي ضد خلايا “داعش” في مختلف مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.