على الرغم من أن نتائج الانتخابات المزعومة التي يستعد لها النظام السوري تبدو محسومة بحسب السوريين، إلا أن النظام السوري يحشد الفرق الحزبية وبنى عشرات الخيم في كل من السويداء ودمشق وحلب وحمص وباقي المناطق السورية، تحضيراً لـ “الانتخابات”.
وقال مراسل SY24 نقلاً عن صفحات محلية في السويداء، إن فرع “أمن الدولة” نظم احتفالية لأنصار النظام السوري وقادة الميليشيات والعناصر الحزبية في محافظة السويداء وسط محاولات لإقناع الأهالي بالمشاركة فيها.
وأجرت قيادة شعبة “حزب البعث” زيارات إلى معظم الوجاهات والعائلات في بلدة “القريّا” جنوب السويداء، في محاولة لإقناعهم بالمشاركة في الانتخابات المرتقبة، وللتصويت إلى “بشار الأسد”.
كما أكدت مصادر محلية من قرى ومناطق مختلفة في المحافظة، إجراء الفرق الحزبية زيارات في محاولة لإقناع جميع العائلات بالمشاركة في الانتخابات، التي يصفها البعثيون بالواجب الوطني، بينما تعتبرها شريحة واسعة من المواطنين السوريين غير شرعية، بحسب “السويداء 24”.
وقد أجرت الفرق الحزبية احتفالات في العديد من قرى وبلدات المحافظة، خلال اليومين الماضيين، بينها قرى “شقا” و”نمرة” و”داما” و”مفعلة” و”القريا” و”صلخد” وغيرها، رُفع خلالها صور لبشار الأسد، وأقيمت خلالها فعاليات رقص وحفلات للأطفال.
فيما أقامت قيادة “الدفاع الوطني” احتفالاً في “الفندق السياحي” لمناصرة “الأسد”، وكذلك أعلن فرع أمن الدولة عم إقامة احتفال يوم السبت اليوم أمام مقر الفرع على طريق قنوات، تحت اسم “خيمة مضافة الجبل”، ما أثار استياء مواطنين من اختزال اسم “مضافة الجبل” في خيمة أمام فرع أمني.
وفي حلب، بدأ عناصر من ميليشيا “لواء القدس” و”الدفاع الوطني” الجمعة 21 من أيار، مطالبة عائلات في حلب بدفع مبلغ 15 ألف ليرة سورية من أجل المشاركة في نصب الخيم وتزين الشوارع بصور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والأعلام، ضمن حملته الانتخابية.
وهددت الميليشيات الأهالي المتخلفين عن الدفع بالملاحقة والمحاسبة، في حين فرضت ميليشيا “الدفاع الوطني” مبلغ 20 ألف ليرة سورية في أحياء الميسر وطريق الباب والشعار.
وتعاني معظم العائلات السورية من وضع مادي سيء وظروف معيشية قاسية، في ظل عدم إيجاد الحلول من النظام السوري، ويخشى الأهالي في حال عدم الدفع من الاعتقال والملاحقة والمضايقات من هذه الميليشيات.