توصل أهالي ووجهاء منطقة “اللجاة” في ريف درعا إلى اتفاق مع “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس”، ويقضي بعودة أهالي بعض القرى إلى منازلهم التي هجرتهم منها روسيا قبل 3 سنوات تقريباً.
وقال مراسل SY24 نقلاً عن مصادر محلية إن الاتفاق ينص على عودة أهالي كل من قرى “الشياح، الشومرة، العلالي، المدورة” في ريف درعا، بعد أن هُجروا من منازلهم في اتفاق التسوية الذي وقعته روسيا مع فصائل المعارضة في تموز 2018.
ولم يستطع هؤلاء الأهالي العودة إلى قراهم على الرغم من مرور قرابة 3 سنوات على تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة في الجنوب السوري، والتي كان من المفترض بموجبها عودة جميع المهجرين إلى قراهم بعد تطبيقها.
وتفاجأ الأهالي العائدون بتهدم منازلهم وعدم وجود مرافق وخدمات عامة من كهرباء وماء، بحسب مصادر محلية.
وفي شهر كانون الثاني الماضي بداية العام الحالي، تمكن “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس”، من إخراج ميليشيا “حزب الله” اللبنانية من إحدى قرى محافظة درعا، بغية إعادة السكان إلى منازلهم.
وقال مراسلنا حينها إن “أهالي بلدة إيب الواقعة في منطقة اللجاة بريف درعا، بدأوا بالعودة إلى منازلهم بعد تهجيرهم منها عام 2018، من قبل ميليشيا حزب الله”، مشيرا إلى أن “عدد العائلات الكلي بلغ نحو 50 عائلة”.
وذكرت مصادر محلية لمنصة SY24، أن “القوات الروسية التي تدعم الفيلق الخامس، تسعى من خلال إخراج ميليشيا حزب الله وإعادة المهجرين إلى منازلهم، لتحسين صورة النظام وتلميعه قبل موعد الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا”.
وجاء قرار إخراج ميليشيا “حزب الله” اللبنانية من قرية “إيب”، بعد التنسيق بين “اللواء الثامن” والجنرال الروسي الذي عين حديثا لإدارة المنطقة الجنوبية، “أندري فلاديميروفيتش كولوتوفكين”، وتمت عملية عودة السكان إلى منازلهم بإشراف وحماية الشرطة العسكرية الروسية.
يذكّر أن اتفاقية التسوية التي أبرمت عام 2018، بين فصائل المعارضة سابقا والنظام السوري برعاية روسية، تنص على عدم السماح للميليشيات الإيرانية بالتواجد والانتشار في محافظة درعا، الأمر الذي لم تلتزم به روسيا، وأدى ذلك إلى اغتيال عدة شخصيات معارضة معروفة بمواقفها المناهضة لإيران وحزب الله.