تستمر حالة الفلتان الأمني في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، رغم الأصوات التي تتعالى مطالبة بوضع حد لها، بالتزامن مع ظروف معيشية واقتصادية يعاني منها سكان المخيم.
وفي آخر التفاصيل الواردة من المخيم، أفاد مصدر من “مجوعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، بتعرض إحدى الصيدليات للسرقة في حادثة ليست الأولى من نوعها داخل المخيم.
وكان اللافت للانتباه، حسب مصدرنا، هو إقدام اللصوص على سرقة “الحبوب المخدرة” فقط والتي لا تصرف إلا بموجب وصفة طبية، إضافة إلى سرقة مبلغ مالي وبطارية ليد للإنارة وشاحن.
وأكد مصدرنا تكرار حوادث السرقات من منازل ومحال تجارية ومولدات مياه دون رادع أو رقيب أو حسيب.
وذكر أنه “تم التعرف في وقت سابق على عدد من اللصوص، لكن تم التكتم على أسمائهم وعدم معاقبتهم، مما ترك حالة من الاستياء الكبير بين الأهالي الذين باتوا لا يأمنون على ممتلكاتهم ومنازلهم من السرقة والسطو”.
ومنتصف أيار/مايو الجاري، سطت مجموعة مسلحة على منزل إحدى اللاجئات في المخيم، وسرقوا محتويات المنزل على مرأى من الأهالي.
وأوضح مصدرنا أن الأهالي حاولوا منع المجموعة المسلحة إلا أن الأخيرة اعتدت عليهم بقوة السلاح، وهددت كل من ينشر أخبار عن العصابة المذكورة أو ينشر أي تفاصيل عنهم، مؤكداً أن المجموعة المسلحة معروفة بالنسبة للأهالي، ومشهورة بأعمال الانتهاكات إضافة إلى تعاطي المخدرات.
يشار إلى أن حالة الفلتان الأمني في عموم محافظة درعا تنعكس بشكل سلبي على سكان المخيم، إذ بات يلاحظ تفشي ظاهرة السرقة وأعمال السلب والنهب.