أكد مصدر مهتم بالشأن الإغاثي والطبي في المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، أن قرار الإدارة الأمريكية إمهال شركة “دلتا إنرجي” الأمريكية للنفط 30 يوما لإنهاء أنشطتها والخروج من شمال شرق سوريا، هو لطمأنة روسيا ومنعها من استخدام الفيتو في وجه استمرار إغلاق المعابر الإنسانية اللازمة لإدخال المساعدات.
وقال الدكتور “فراس الفهد” في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يكمن في أن شركة دلتا تتبع لشخصيات تتبع لإدارة ترامب ولا تعود لأمريكا بأي عائدات”.
وأوضح أن “الشركة الأمريكية مخالفة لمعايير الشركات في أمريكا وغير معروفة أصلا، وتتكلف الحكومة الأمريكية الكثير من الأموال لحمايتها في شمال شرق سوريا”.
وأضاف أن “الهدف الاساسي من القرار برأيي هو طمأنة الروس والضغط عليهم لمنع إقرار الفيتو مرة أخرى لأجل فتح معبر اليعربية”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “روسيا ربما لا تستخدم الفيتو في ظل هذا القرار الأمريكي الجديد المتعلق بالشركة الأمريكية”.
وأشار إلى أن “إعادة فتح معبر اليعربية سيسهل عبور المساعدات الإنسانية لشمال شرق سوريا، كونه لا يوجد إلا معبر واحد مسموح به في إدلب”.
وقبل يومين، قررت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عدم تمديد قرار الإعفاء من العقوبات الأمريكية بحق شركة النفط الأمريكية (دلتا كريسنت إنرجي)، والتي كانت قد وقَّعت قبل أشهر اتفاقاً مع “قسد” لتطوير حقول النفط في شمال شرقي سوريا، وذلك خلال عهد “ترامب”.
وكانت إدارة “بايدن” منحت الشركة فترة سماح مدتها 30 يوماً، لإنهاء أنشطتها في المنطقة الواقعة تحت سيطرة القوات الأمريكية و “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرق سوريا.
يشار إلى أنه في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2019، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، أن بلاده ستبقي على عدد من جنودها في سوريا بهدف حماية المنشآت النفطية، مضيفاً: “لدينا جنود في قرى شمال شرق سوريا قرب حقول النفط، وهم ليسوا في طور الانسحاب، كما أننا يمكن أن نرسل واحدة من كبرى الشركات النفطية للقيام بذلك بشكل صحيح”.
وذكرت مصادر متطابقة، أنه مطلع أغسطس/آب 2020، وقعت شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية اتفاقا حول الثروات النفطية في سوريا مع قوات “قسد”، وذلك لاستخراج النفط من المنطقة.