نفذ تنظيم “داعش” سلسلة من الهجمات، خلال الأسبوع الماضي، والتي استهدف من خلالها قوات النظام وميليشيا “لواء القدس” في البادية السورية، بالتزامن مع العملية العسكرية التي تقودها القوات الروسية في ريف حمص الشرقي.
ونعت صفحات موالية للنظام ضابط وعدد كبير من الجنود التابعين لجيش النظام، وذلك بعد استهداف عناصر “داعش” لسيارة عسكرية كانت تقلهم على أطراف مدينة “السخنة”.
وأكدت مصادر إعلامية، مقتل اللواء “جودت نظير شعبو” والعميد الركن “حسين عيسى” والمقدم “علاء ابراهيم”، إثر تفجير بعبوة ناسفة أثناء مرور سيارتهم على الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة.
وينحدر اللواء “شعبو” من قرية “الهنادي” بريف اللاذقية، ويشغل منصب قائد العمليات العسكرية لقوات النظام في مدينة تدمر، وتم تمديد فترة خدمته في جيش النظام على الرغم من بلوغه سن التقاعد منذ سنوات.
وفي السياق، تستمر الحملة العسكرية التي أطلقتها القوات الروسية بالتعاون مع قوات النظام وميليشيا لواء القدس الموالية لها، بغرض تأمين الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة من هجمات تنظيم داعش.
وقالت مصادر محلية، إن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات جوية مستهدفاً مواقع ونقاط يعتقد بأن عناصر تنظيم داعش يتحصنون داخلها، بالتزامن مع عملية تمشيط برية تقوم بها ميليشيا لواء القدس وقوات النظام في المنطقة.
وأضافت أن عناصر تنظيم داعش تمكنوا من أسر وقتل عدد من عناصر قوات النظام بالقرب من مدينة السخنة، وذلك بعد استهداف سيارة إسعاف كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة.
وذكرت المعرفات الإعلامية التابعة لتنظيم “داعش”، أن عناصر هاجموا موقعاً عسكرياً لقوات النظام في منطقة “دريهم” القريبة من بلدة “خناصر” في بادية حلب.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الهجوم أسفر عن مقتل عناصر من قوات النظام، إضافةً إلى تدمير قواعد لإطلاق الصواريخ في محيط منطقة “دريهم”، وذلك خلال هجوم هو الثاني من نوعه لعناصر التنظيم على المنطقة هذا الأسبوع.
في حين استهدفت عناصر داعش، بصاروخ موجه، جرافة عسكرية لقوات النظام كانت تعمل على رفع سواتر ترابية على الطريق العام الواصل بين مدينتي ديرالزور وتدمر.
بينما دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى البادية السورية خلال الأيام الماضية، عقب تعرض قواتها لهجمات مكثفة من قبل تنظيم داعش، والتي أدت إلى مقتل وفقدان عدد كبير من عناصرها.
وبين الحين والآخر تهاجم الخلايا التابعة لـ “داعش” الأرتال العسكرية والمواقع التابعة لقوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران في البادية السورية، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصرها خلال الأشهر الماضية.
ويتحصن نحو 2000 مقاتل من تنظيم “داعش” في البادية السورية، المعروفة بتضاريسها الصعبة التي تجعل مهمة تتبع خلايا التنظيم أمرا صعبا، حيث يتمكن التنظيم من التحرك بسهولة بسبب المساحات الواسعة التي تقدر بحوالي 80 ألف كم مربع.