تنشط إيران وبشكل ملحوظ في هذه الفترة التي تشهد فيها مناطق سيطرة النظام السوري ما تسمى “الانتخابات الرئاسية”، محاولة استغلال مجريات الأمور لصالحها خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري إضافة إلى الجانب العسكري.
وفي آخر المستجدات التي وصلت إلى منصة SY24، أعلنت طهران نيتها وضع يدها على “صالات السورية للتجارة” في دمشق وغيرها من المحافظات، والتجهيز لافتتاح أكبر متجر إيراني في سوريا.
واعترف بما تسعى إليه إيران، معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام السوري، المدعو “جمال الدين شعيب”، والذي ادعى أن “هناك مباحثات مع الجانب الإيراني لإنشاء متجر سوري في طهران ومتجر إيراني ضمن دمشق، لعرض المنتجات الخاصة بالبلدين”.
وتابع أن “الجانبين السوري والإيراني توصلا إلى عدة تفاهمات أبرزها إقامة متجر خاص بـمؤسسة إيتكا للصناعات الغذائية والتحويلية الإيرانية لدى المؤسسة السورية للتجارة في دمشق، وبالمقابل إقامة متجر سوري لمؤسسة التجارة لدى مراكز إيتكا في طهران”.
وتنوي إيران أيضا مقايضة السلع بينها وبين النظام السوري، إضافة إلى تأسيس شركة تجارية سورية إيرانية مشتركة، بالإضافة إلى مساعيها لتطوير خطوط الإنتاج في سورية.
وفي هذا السياق اقترحت طهران على “السورية للتجارة”، تصدير بعض المواد الغذائية التي يحتاجها الجانب الإيراني، واستيراد المواد التي تحتاجها سورية كالسكر والزيت والرز والتونة.
ومطلع شباط/فبراير الماضي، أرسلت إيران ما يسمى “رئيس الجانب الإيراني في غرفة التجارة السورية الإيرانية”، المدعو “كيوان كاشفي”، والذي اجتمع مع رئيس وزراء النظام المدعو “حسين عرنوس” في العاصمة دمشق، لإبلاغه بالأوامر الإيرانية التي يجب تنفيذها.
وخلال اللقاء أبلغ “كاشفي”، رئيس وزراء النظام “عرنوس”، بأن عليه الإيعاز لمن يلزم لتقديم التسهيلات اللازمة للشركات الإيرانية وأذرعها، من أجل تجهيز المصانع وإنشاء مشروعات مشتركة ومقايضة البضائع بما يلبي احتياجات سوقي البلدين، على حد زعمه.
ومؤخرا، أعلنت طهران نيتها وضع يدها على المعامل الصناعية والمدن الصناعية في مناطق سيطرة النظام، بحجة أنها تريد إعادة تأهيلها من جديد، وخاصة معامل مدينتي حماة وحلب.