عقد مجلس القبائل و العشائر السورية، أمس الإثنين، مؤتمره الرابع تحت عنوان “مؤتمر وحدة القبائل والعشائر”، تحت شعار “قوتنا في وحدتنا”، وذلك في بلدة حوار كلس في منطقة درع الفرات شمالي سوريا.
وأعلنت العشائر السورية عقب انتهاء المؤتمر عن رفضها وبشكل مطلق لانتخابات الأسد الصورية وغير الشرعية، مؤكدة أنها انتهاك لحق السوريين في اختيار قيادتهم، وأنه لا حق لهذا “المجرم” في إجراء أية انتخابات قبل سن دستور جديد وبإشراف تام من قبل الأمم المتحدة على الانتخابات في ظل بيئة أمنة ومحايدة ووفق قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها 2254 و2118.
وطالبت العشائر السورية، المجتمع الدولي “بكف يد السفاح عن غيّه وإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية جراء ما اقترفت يداه الآثمة من فظائع بحق الشعب السوري الأبي”.
ونددت العشائر أيضا “بإجرام إيران في سوريا وسعيها الحثيث لإجراء تغييرات ديموغرافية في عموم البلاد، وعملها الدؤوب لتبديل ملل الناس وتغيير عقائدهم ونشر التشيع في المناطق السنية وخصوصا في دير الزور والمنطقة الشرقية وصولاً إلى الحدود العراقية”.
وأعلنت أيضا رفضها ما تمارسه “التنظيمات الإرهابية” شرق الفرات وغربه “وسعيهم إلى خلق كيان شاذ يلبي أوهامهما المريضة بدولة انفصالية تشكل خطراً داهماً على الأمن القومي في سوريا وجيرانها”.
وحذّرت أيضا “من مفاعيل التهجير القسري و التجنيد الإجباري وتغيير مناهج التعليم و عمليات التغيير الديموغرافي شرق سوريا”.
واستنكرت العشائر السورية “دور روسيا السلبي في استهداف استقرار المناطق المحررة واقتصادها بقصف المرافق الحيوية والمشافي متذرعين بحجج واهية”.
وأشادت القبائل والعشائر السورية “بجهود الجيش الوطني السوري وفصائِله العسكرية في رباطهم على الثغور وحرصِهم على حرية الشعب وكرامته”، معتبرة أن “هذا الجيش سنداً وظهيراً لأحرار سوريا”.
وتعليقا على ذلك قال “مضر الأسعد” المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية” في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “أبرز ما ركزنا عليه هو رفض وجود الاحتلال الإيراني والروسي وحزب الله والتنظيمات الإرهابية الأخرى”.
وأضاف “أكدنا على وحدة سوريا أرضا وشعبا، ومنع أي تقسيم للبلاد، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي ذات الصلاحيات الكاملة وتحقيق المنطقة الآمنة وإعادة كتابة الدستور ومن ثم إقامة انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وتابع أنه “طلبنا من التحالف الدولي قطع مساعداته بكافة أشكالها لـ (قوات سوريا الديمقراطية) شرقي سوريا، ورفع يدها عن المخيمات الموجودة في منطقة الجزيرة وشرق الفرات”.
وبيّن أنه “تمت إدانة ما تقوم به إيران وروسيا في سوريا من قتل للشعب السوري وتدمير للمتلكات”.
وأشار إلى أن “المؤتمر حضره أكثر من 8000 شخص يمثلون جميع القبائل والعشائر السورية والمجالس المحلية وقيادات الجيش الوطني وقيادات الشرطة العسكرية والمدنية والحكومة السورية المؤقتة ووفد من الائتلاف”.
والأحد، أطلق مجلس القبائل والعشائر السورية، حملة إلكترونية بعنوان “قوتنا في وحدتنا”، وذلك قبيل انطلاق مؤتمر “وحدة القبائل والعشائر” في منطقة درع الفرات شمالي سوريا.
وأكد المجلس في بيان، اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أن الهدف من هذه الحملة هو حشد أكبر عدد نحو الهدف المراد تحقيقه من المؤتمر الذي ستنطلق أعماله يوم غد الإثنين، والذي سيجمع جميع الأحرار السوريين.
وأضاف المجلس أن هدفهم الرئيس أيضا، هو مواجهة كل ما يستهلك منجزات الثورة واستحقاقاتها.