تعمل إيران منذ سنوات طويلة على تثبيت أقدامها وتعزيز وجودها العسكري في دمشق التي تعتبر من أهم المدن السورية بالنسبة لها، حيث يتواجد مئات المقاتلين الأجانب التابعين لميليشيات “الحرس الثوري” التي تتحكم بكافة مفاصل الحياة في العاصمة السورية.
وقالت مصادر خاصة لمنصة SY24، إن “الميليشيات الطائفية التي تحصل على التمويل المالي والعسكري من قبل إيران، تنتشر في أكثر من 39 منطقة داخل مدينة دمشق”.
وأكدت مصادرنا أن “الميليشيات تتواجد في دمشق القديمة وحي الشاغور، إضافةً إلى مناطق الزاهرة وباب شرقي وباب توما”.
وذكرت أن “عدد عناصر الميليشيات المنتشرة داخل مدينة دمشق، يقدر حالياً بأكثر من 850 مقاتلاً”، مشيرةً إلى أن القسم الأكبر منهم يحمل جنسيات غير سورية، وأبرزها الإيرانية واللبنانية والعراقية والأفغانية”.
وتفيد المعلومات التي حصل عليها مراسلنا عبر مصادر خاصة، بأن “القوات التي تنشرها إيران في مدينة دمشق، تابعة لميليشيات أبو الفضل العباس، والإمام علي، والنجباء، والزهراء، والحرس الثوري، وفاطميون، وزينبيون”.
ووفقا للمعلومات فإن “أبرز مهام تلك الميليشيات هي توفير الحماية للقياديين البارزين في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وتأمين تحركاتهم داخل مدينة دمشق، إضافة إلى أهمية وجودها في العاصمة من الناحية السياسية”.
ومساء الجمعة، استولت مجموعة من ميليشيا “أبو الفضل العباس” على أحد المكاتب الواقعة بالقرب من مسجد الثقفي في حي “الجورة” بدمشق القديمة.
وذكر مراسلنا أن “عناصر المجموعة أفرغوا المكتب من محتوياته، وقاموا بطرد العاملين فيه، من أجل تحويله إلى مقر خاص لأحد القياديين في الميليشيا”، موضحاً أن “المقاتلين الذين نفذوا عملية الاستيلاء لديهم مقر عسكري في منطقة مقام السيدة رقية بدمشق القديمة”.
وتعتبر منطقة “السيدة زينب” من أبرز معاقل الميليشيات الإيرانية في مدينة دمشق وريفها، والتي قام “الحرس الثوري الإيراني” خلال السنوات الماضية، بتحويلها إلى قاعدة عسكرية ضخمة تخفي داخلها إيران صواريخ وأسلحة متطورة.