أفادت مصادر خاصة من داخل مدينة حمص، بارتكاب اللجان الأمنية التي تدير عملية الانتخابات الرئاسية التي تجرى في سوريا، انتهاكات بضوء أخضر من قوات أمن النظام.
وفي التفاصيل، قالت إحدى الطالبات في “جامعة البعث” بمدينة حمص، في تصريح لمنصة SY24، إن “المراقبين لسير العملية الانتخابية أجبروهم على الانتخاب 4 مرات متتالية”.
وذكرت الطالبة التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها لأسباب أمنية أنه “تم تهديدنا بأنه لن يتم منحنا شهادات التخرج في حال لم نمتثل للأوامر وانتخاب بشار الأسد أكثر من مرّة”.
من جهته، ادعى رئيس جامعة البعث التابع للنظام، المدعو “عبد الباسط الخطيب”، حسب مصادر موالية، أن “العملية الانتخابية تجري في أجواء مريحة، وقد بلغ عدد الصناديق التي تم اعتمادها في جامعة البعث 66 صندوقا انتخابياً 20 منهم في الوحدات السكنية بالمدينة الجامعية و46 صندوق على كليات ومعاهد ومديريات الجامعة ونقابة المعلمين وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”.
وادعى أيضا أن “الجامعة أتمت كل التحضيرات اللازمة لضمان حسن سير العملية الانتخابية بكل شفافية ونزاهة، من لجان ومراكز انتخابية وصناديق اقتراع ومغلفات وأوراق اقتراع وغرف سرية”.
الطالبة نقلت أيضا عن أقارب لها في مدينة الرستن، إجبار بعض الأهالي على الانتخاب عدة مرات، مشيرة إلى أن الأهالي لا حول لهم ولا قوة سوى تنفيذ الأوامر الأمنية.
وفي السياق ذاته تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيا لمسؤول عن مراكز توزيع مادة الخبز في الرستن، وهو يهدد “المعتمدين” في حال لم يشاركوا في الانتخابات، مشترطا على كل معتمد إحضار 15 شخصا معه للانتخاب.
كما تداول ناشطون مقطع فيديو قصير، يظهر فيه مسؤولين في أحد المراكز الانتخابية وهم يقومون بالاقتراع عن المواطنيين والتوقيع على انتخاب رأس النظام السوري “بشار الأسد” فقط.
وتجري الانتخابات وسط رفض دولي وغري واسع، إضافة إلى رفضها من مؤسسات المعارضة والفعاليات المدنية والثورية، والتي تم وصفها بأنها “مسرحية هزلية، وانتخابات لا شرعية”.