استغل الرئيس اللبناني “ميشال عون”، فوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” بالانتخابات الرئاسية، مطالبا إياه بالعمل على إرجاع اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
جاء ذلك في برقية قدم فيها “عون” التهاني لـ “الأسد” على إعادة انتخابه رئيسا للنظام السوري، الأمر الذي أثار غضب كثير من اللبنانيين.
وقال “عون” في برقيته “أتمنى أن تتواصل الجهود في المرحلة المقبلة لتثبيت الاستقرار في بلدكم، وتترسخ عملية عودة النازحين إلى وطنهم ليشاركوا في مسيرة نهوضه”.
ولاقت برقية التهنئة تلك ردود فعل غاضبة من قبل كثير من اللبنانيين، الذين طالبوا “عون” بالضغط على “الأسد” للكشف عن مصير لبنانيين معتقلين في سجونه.
ووصف آخرون برقية الرئيس اللبناني بأنها تندرج في إطار “ديمقراطية الدم والميليشيات”.
وذكّر آخرون الرئيس اللبناني بالانتهاكات التي مارسها النظام السوري في لبنان، والجرائم اتي ارتكبها هناك، وقالوا “على ماذا تقدم له التهنئة؟ هل على المجازر والاغتيالات والقتل والاعتقالات والتعذيب والاحتلال الذي كان يمارسه النظام السوري في لبنان؟ أو على ما يمارسه في سوريا؟، فبدلا من أن تقدم له التهاني كان عليك مطالبته بـ 600 معتقل لبناني هم الآن في سجونه”.
وردّ آخرون عليه بالقول ” أسفا على لبنان، أن ترى من كان منارة الحرية في هذا الشرق، قد أمسى قرينا لأشد البلاد فسادًا وقمعيةً واستبدادً ممن هنأت متوحشا كأسد: فنزويلا، نيكاراغوا، أبخازيا، كوريا الشمالية، روسيا، إيران، العراق. حقاً الظالمون بعضهم أولياء بعض”.
وأواخر آب 2020، طلب الرئيس اللبناني “عون” من المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “كارميلا غودو”، المساعدة لإعادة النازحين السوريين إلى المناطق التي باتت آمنة، على حد تعبيره.
وادعى “عون” أن هذه العودة تزيل عبئاً كبيراً يعاني منه لبنان الذي يرزح ايضاً تحت سلسلة أزمات منها الأزمة الاقتصادية ووباء” كورونا “.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.
يذكر أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” تلقى برقيات تهنئة أيضا من: الرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس أبخازيا أصلان بجانيا، ورئيس رئيس كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ وون، ورئيس جمهورية بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، حسب ما ذكرت صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” على “فيسبوك”.
