عادت المشاكل الخدمية والاقتصادية والمعيشية إلى الواجهة من جديد، وذلك بعد أيام قليلة على انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية”، وفوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” فيها.
وفي التفاصيل التي تابعتها ورصدتها منصة SY24، تتعالى الأصوات منددة بسوء شبكة الكهرباء وانقطاعها المستمر في أكثر من منطقة وفق برنامج التقنين.
وأعرب عدد من الموالين عن خيبتهم من استمرار الواقع الخدمي السيئ، خاصة وأن مناطق سيطرة النظام شهدت تحسنا ملحوظا في واقع الكهرباء وغيرها من الخدمات خلال فترة التحضير للانتخابات.
وأثار ما تشهده تلك المناطق من ظروف حياتية يومية سيئة، حفيظة كثير من الموالين الذين صبوا غضبهم على المسؤولين في حكومة النظام موجهين أصابع الاتهام إليهم بالفساد، في حين سخر آخرون بالقول “واضحة كعين الشمس.. انتهت الانتخابات والاحتفالات!”.
ومن بين المشاكل الحياتية الأخرى التي تتعالى أصوات الموالين مطالبة بإيجاد الحلول لها، هي الطوابير على أبواب الأفران، والأسعار المرتفعة التي تباع بموجبها ربطة الخبز الواحدة والتي وصل سعرها إلى نحو 500 ليرة سورية.
ورصدت منصة SY24، الشكاوى الواردة من قرى اللاذقية حول الفساد المستشري بين المسؤولين عن الأفران، والمحسوبيات والواسطات حتى في عملية توزيع الخبز، إضافة إلى الشكاوى من سوء جودة رغيف الخبز، إذ يؤكد أصحاب الشكاوى أن “الخبز لا يصلح للاستهلاك البشري”.
وأكدت المصادر أن مشكلة رغيف الخبز والمشاكل عند أبواب الأفران، هي مشكلة عامة وفي جميع قرى الساحل السوري.
وقبل أيام، اشتكى سكان مدينة طرطوس من حالة الفلتان الأمني ومن تسلط عصابات التشليح والنهب والسلب والمخدرات، مطالبين بوضع حد لما تشهده المدينة من تطورات عادت للواجهة أيضا بعد انتهاء الانتخابات، والتي تلقي بظلالها السلبية على كافة تفاصيل حياتهم.