أعلنت “الكنيسة الميثودية” في الدنمارك عن تضامنها مع اللاجئين السوريين والوقوف في وجه أي قرار ينص على ترحيلهم بحجة أن سوريا أصبحت آمنة كما تدعي الحكومة الدنماركية.
في حين دعا ناشطون في قضايا الهجرة إلى استمرار الاعتصامات اليومية للضغط على الحكومة، وأشاروا إلى أن دائرة الأجانب تدرس تقييم مدينتي حلب والحسكة كمناطق آمنة كدمشق وريفها، فيما جدّد المعتصمون عزمهم على مواصلة الاعتصامات حتى الحصول على حق اللجوء والإقامة.
ووجهت “الكنيسة الميثودية” رسالة إلى السلطات الدنماركية أكدت فيها معارضتها لخطط إعادة اللاجئين السوريين إلى البلد الذي فروا منه.
وأشارت إلى أن قرار الحكومة بترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا يعدّ انتهاكًا لاتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، وتقويضًا للأخلاق المركزية للمسيحية، ولقيمة مجتمعية أساسية ، ألا وهي الوصية الخيرية، حسب الرسالة.
وتابعت أنه “كمجتمع ديني في الدنمارك ، قمنا في السنوات الأخيرة ببناء علاقات صداقة مع عدد من اللاجئين السوريين، لذلك لدينا معرفة شخصية بالمصاعب والتحديات التي تعرض لها هؤلاء الأشخاص الضعفاء”.
وحذرت من مغبة إعلانات الحكومة الأخيرة بشأن العودة إلى سوريا التي لا تزال تمزقها الحرب، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى زيادة انعدام الأمن والخوف بين الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الصدمة.
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة أو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو أي دولة غربية، لا تشارك تقييم الحكومة الدنماركية بأن الظروف في سوريا آمنة ومستقرة لدرجة أنه في الوضع الحالي يمكن إعادة اللاجئين إلى هناك.
ودعت “الكنيسة الميثودية” في الدنمارك الحكومة الدنماركية “إلى تغيير السياسة ، التي نعتبرها تجاهلًا لا يرحم لمسؤولية الدنمارك الإنسانية وانتهاكًا خطيرًا للقيم الأساسية لمجتمعنا”.
وأعرب عدد من الناشطين الحقوقيين والمهتمين بأمور اللاجئين السوريين في أوروبا، عن تأييدهم لما جاء في رسالة “الكنيسة الميثودية” التي تقف إلى جامب اللاجئين السوريين في الدنمارك والذين ينتظرهم مصير مجهول في ظل إصرار الحكومة الدنماركية على ترحيلهم.
وقال الناشط الحقوقي “فادي موصللي” لمنصة SY24، إن “المرحلة حرجة جدًا والأمر يتأزم كثيرًا، والخطط التي تجهز لها الحكومة الدنماركية خطيرة جدا”.
وينفذ عدد من اللاجئين السوريين في الدنمارك، ومنذ عدة أيام، حسب ما تتابع منصة SY24، اعتصاما مفتوحا وإضرابا عن الطعام، خاصة في العاصمة الدنماركية “كوبنهاغن”، تنديدا بأي قرار يقضي بترحيلهم إلى سوريا أو إلى بلد آخر والذي من المرجح أن يكون “راوندا” الإفريقية، حسب ناشطين.