أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري، اليوم الخميس، تحذيرا هاما من مغبة عدم تجديد آلية التفويض بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى النازحين في المخيمات.
وأكد الفريق في بيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن المنطقة (في الشمال السوري) ستشهد انهيارا كاملا في النواحي الإنسانية والاقتصادية، لافتا إلى أن آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري، عبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533/2020، ستنتهي بتاريخ 11 تموز 2021.
وذكر البيان أن أكثر من 1.8 مليون نسمة سيتم حرمانهم من المساعدات الغذائية، وأكثر من 2.3 مليون نسمة سيتم حرمانهم من المياه النقية والصالحة للشرب.
ولفت البيان إلى أن ذلك سيؤدي إلى انقطاع مادة الخبز في مئات المخيمات، وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي.
وسيؤدي ذلك، حسب البيان، إلى تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي، إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى، وأكثر من 80% ستغلق في المرحلة الثانية.
كما سيؤدي أيضا إلى انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 25%، وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، وأيضا ازدياد أعداد الإصابات إلى مستويات قياسية، بسبب حرمان المراكز الطبية من تقديم خدماتها الطبية، إضافة إلى توقف دعم مشاريع النظافة وتحديداً ضمن المخيمات.
أما اقتصاديا، فأوضح الفريق أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة والبحث عن العمل خلال المرحلة الأولى بنسبة 40% والمرحلة الثانية بنسبة 20%.
وأيضا إلى ارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب متفاوتة أبرزها المواد الغذائية بنسبة 300% والمواد الغير غذائية بنسبة 200%، أما مادة الخبز فستسجل ارتفاع بنسبة 400%.
وسيؤدي إلى انخفاض ملحوظ بالموارد المتاحة ضمن الشمال السوري وعدم قدرة الموارد الحالية على تلبية احتياجات المنطقة، حيث لن تستطيع الحركة التجارية تأمين النقص الحاصل وخاصةً مع عدم قدرة عشرات الآلاف من المدنيين من تأمين احتياجاتهم اليومية.
ونهاية أيار/مايو الماضي، كشف الدكتور “مأمون سيد عيسى” عن سيناريو غير مطمئن يتعلق بقرار مجلس الأمن تمديد إدخال المساعدات الإنسانية الدولية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي إلى الداخل السوري.
وحذّر “سيد عيسى” من خطورة ما يجري قائلا في حديثه لـ SY24: “سيكون التفويض في قرار مجلس الأمن هذا العام مشتركاً عبر الحدود، أي مع تركيا وعبر الخطوط عبر معابر مع النظام، وهذا تمهيد لتسليم الهلال الأحمر أي النظام ملف إغاثة المناطق المحررة”.
وقبل أيام، حذّر “معهد بروكينغز” الأميركي، من كارثة إنسانية سيواجهها سكان الشمال السوري، في حال تم إغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي أما إدخال المساعدات، لافتا إلى نية روسيا استخدام “الفيتو” في مجلس الأمن ضد قرار تمديد إدخال المساعدات عبر هذا المعبر.
ونهاية آذار/مارس الماضي، أكدت واشنطن على ضرورة إعادة فتح المعابر الإنسانية كاملة أمام دخول المساعدات إلى السوريين، وأهما معبري باب السلامة واليعربية الحدوديين، مؤكدة رفضها أي عملية استهداف تطال عمال الإغاثة ورفضها جعل المساعدات الإنسانية قضية سياسية.