علّقت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية بطريقتها الخاصة، على “الانتخابات الرئاسية” التي فاز بها رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وذكرت الصحيفة الفرنسية في افتتاحية عددها الأخير، حسب ما تابعت منصة SY24، أن “عدد القتلى الذين صوّتوا الأسبوع الماضي لإعادة انتخاب بشار الأسد، أعلى من كل الذين وثّقتهم المنظمات الحقوقية”.
وجاءت الافتتاحية تحت عنوان “التّعداد الصعب للقتلى في سوريا”، وفيها تحدثت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية في افتتاحية لها عن نصف مليون قتيل في عشر سنوات من الحرب في سوريا، مشيرة إلى أن وكالات الأنباء من حول العالم رددت هذا الرقم الرمزي (نقلا عن أحد المصادر).
وبيّنت أنه “حتى وإن تعلّق الأمر في جميع الحالات بعدد كبير جداً من القتلى في عمليات القتل الجماعي للنزاع في سوريا، فإن عدد القتلى هو أيضا موضوع اختلاف وجدل”.
وأضافت أنه “منذ عام 2014، أوقف مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان نشر الأرقام الرسمية القائمة على آلية مطورة بصرامة لجمع وفحص البيانات من المصادر المحلية. وظل العداد عالقاً عند 260 ألف قتيل لمدة عامين تقريبا، مع استمرار العنف”.
وتابعت أنه “منذ ذلك الحين، تم نشر الأرقام الموثقة بانتظام من قبل المنظمات السورية المعترف بها دوليا، بما في ذلك (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، الذي فرض نفسه كمصدر لوكالات الأنباء الدولية”.
ورأت الصحيفة الفرنسية أن “معركة الأرقام هذه تافهة عندما تفكر في كل المقابر الجماعية التي لم تكشف بعد أسرارها المروعة على الأراضي السورية، لا هوية قتلة نظام بشار الأسد، ولا جهاديي تنظيم (داعش)”.
وختمت الصحيفة بالقول “على أي حال، يبدو أن عدد القتلى الذين صوّتوا الأسبوع الماضي لإعادة انتخاب بشار الأسد أعلى من كل الذين وثّقتهم المنظمات الحقوقية”.
وأمس الأربعاء، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير وصلت نسخة منه لمنصة SY24، احتجاز قوات النظام السوري حرية عشرات الآلاف من المواطنين لساعات، بغية إجبارهم على التصويت لصالح بشار الأسد، وأكدت الشبكة أنها استهدفت الطلاب والعاملين في مؤسسات الحكومية.
ووثق التقرير 34 حادثة من عمليات الاعتقال/ الاحتجاز التي استهدفت مدنيين على خلفية عدم مشاركتهم وتصويتهم لبشار الأسد. في “الانتخابات الرئاسية” الأسبوع الماضي.