دهست سيارة تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” رجلاً مسناً من أبناء مدينة ديرالزور، التي تسيطر عليها قوات تابعة لجيش النظام والميليشيات الموالية لـ “الحرس الثوري الإيراني”.
وقالت مصادر محلية، أمس الخميس، إن “منار الأسعد زوجة فراس الجهام، قائد ميليشيا الدفاع الوطني في ديرالزور، كانت تقود سيارتها برفقة عدد من عناصر الميليشيا، في الشارع العام وسط حي الجورة، وأقدمت على دهس رجل مسن كان يهم بعبور الشارع”.
وأضافت المصادر أن “منار قامت بالتهجم على الرجل المسن بسيل من الشتائم، أمام تجمهر لعدد من المارة حول مكان الحادثة، ليقوم عناصر المرافقة التابعين لميليشيا الدفاع الوطني بتهديد الرجل في حال قدم شكوى للجهات الأمنية بخصوص الحادثة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترتكب بها زوجة “فراس الجهام” انتهاكات بحق المواطنين أثناء قيادة السيارة في شوارع مدينة ديرالزور، حيث قامت خلال الفترة الماضية بقتل طفل في حي الجورة، عقب دهسه بسيارتها، والفرار من المكان.
وإثر ذلك، قدم “فراس” زوج “منار”، مبلغاً مالياً ضخم إلى عائلة الطفل المقتول بهدف تسجيل الحادثة ضد مجهول، وذلك تحت تهديدات صريحة لذوي الطفل بـ “السجن في حال رفضهم”.
وتعتبر”الأسعد” المسؤولة عن إدارة ما يسمى بمؤسسة “الشهيد”، وهي مؤسسة تعنى بتقديم المساعدات الغذائية والمعونات لعائلات قتلى وجرحى ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة ديرالزور.
ووفقاً لمصادر خاصة، فإن “زوجة فراس تعد الواجهة الرئيسية لعدد كبير من المشاريع والأعمال التي يمتلكها زوجها قائد ميليشيا الدفاع الوطني”.
وأضافت المصادر أن “الأسعد تستغل عملها في مؤسسة الشهيد لسرقة الحصص الغذائية التي تقدمها بعض المنظمات الدولية والمحلية، من أجل بيعها للتجار في السوق السوداء.
وتحدثت سيدة تدعى “ميساء الأحمد”، عن طريقة تعامل “منار” مع الأهالي أثناء حصولهم على المساعدات الإنسانية من مؤسسة “الشهيد” التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني”.
وقالت في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “العاملين في المؤسسة يتعمدون إهانة الأهالي أثناء توزيع المساعدات عليهم، وتزداد كمية والإهانة بوجود منار الأسعد، التي تشعر بسعادة تظهر على وجهها بشكل واضح، عندما تشاهد طوابير الفقراء أمام باب مؤسستها”.
وأضافت أن “منار تعتبر نفسها سيدة ديرالزور الأولى، وتتعامل مع الجميع من هذا المبدأ، فهي تطلب من المدنيين والعناصر التابعين لزوجها مناداتها باسم معلمتي أو مرت المعلم”.
وأشارت إلى “قيامها مؤخراً، بإهانة سيدة مسنة أمام أحد مراكز توزيع المعونات في المدينة، وذلك بعد إلحاح السيدة على أخذ حصتها الغذائية، الأمر الذي أزعج زوجة فراس، لتقوم بإهانتها وتوجيه ألفاظ نابية لها، قبل أن تطردها من المكان أمام الجميع”.
والأسبوع الماضي، قام قيام “فراس الجهام” بمحاصرة مركز “تركي شلاش” الامتحاني في مدينة ديرالزور، وذلك بعد ضبط أحد عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” وهو يقدم امتحانات الشهادة الثانوية العامة بالنيابة عنه”.
وأعلنت وزارة التربية التابعة للنظام، عن حرمان “الجهام” قائد ميليشيا الدفاع الوطني في ديرالزور، من تقديم امتحان شهادة الثانوية العامة لمدة دورتين متتاليتين.
وفي العام الماضي، ضبطت منار الأسعد زوجة فراس العراقية، وهي تقوم بالغش في إحدى المواد خلال امتحانات الشهادة الثانوية العامة، في مركز مدرسة “حميد الدكماوي” بحي الجورة في ديرالزور، وحينها قام عناصر الميليشيا بفرض حصار على المركز الامتحاني أيضاً، وقاموا بتهديد المندوب بالقتل في أقدم على كتابة ضبط بالحادثة.