ندد تحالف المنظمات السورية غير الحكومية (SNA)، بانتخاب النظام السوري لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، محذرة من خطورة ذلك على القطاع الصحي في المناطق المحاصرة,
وذكر تحالف المنظمات في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أن النظام السوري فشل في احتواء أزمة كورونا في مناطق سيطرته، إضافة إلى عدم إظهاره الاهتمام اللازم بحالات الإصابة، يضاف إلى ذلك عدم الشفافية فيما يتعلق بالأعداد الحقيقية للإصابات، ما أدى أيضا إلى وفاة أكثر من 130 طبيبا في تلك المناطق خلال العام 2020.
وأضاف البيان أنه في ظل كل تلك التطورات، فإن النظام السوري ينتهك باستمرار القرارات الأممية المتعلقة بتحييد المساعدات الصحية والإنسانية عن الصراع الدائر في سوريا.
وذكّر البيان بتسجيل ما لا يقل عن 261 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في سوريا، ووفاة ما يقرب من 179 وإصابة 363 بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمدنيين، منذ عام 2011، كما تم توثيق أكثر من 599 هجمة على المنشآت الصحية من قبل قوات النظام وحلفائه، أدت إلى مقتل أكثر من 930 من العاملين الصحيين، وفق تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية نفسها، والتي أدانت مرارًا وتكرارًا مثل هذه الهجمات ، والتي أدت إلى أزمة إنسانية معقدة في سوريا.
وأكد البيان أن النظام السوري أساء بشكل كبير جدا للوضع الإنساني والطبي في سوريا، من خلال منع قوافل المساعدات من الوصول إلى المناطق المحاصرة، في حرب ممنهجة شنها النظام على قطاع الرعاية الصحية.
وأشار البيان إلى فرار الكثير من الأطباء بسبب انتهاكات النظام، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على واقع القطاع الصحي في سوريا.
وأكد البيان أنه خلال السنوات العشر الماضية، تلاعبت حكومة النظام بملف المساعدات الإنسانية لخدمة مصالح حلفائه، وعلى الرغم من جميع الانتهاكات المذكورة أعلاه ، فقد انتخبت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية النظام السوري في مكتبها التنفيذي.
وحذّر البيان من تبعات هذا القرار على المنظمات الإنسانية غير الحكومية وعلى العاملين الصحيين والمراكز الصحية في المناطق المحاصرة في الداخل السوري، إضافة للتحذيرات من أن هذه الخطوة ستزعزع الثقة بمنظمة الصحة العالمية بعد كل الوثائق التي تدين النظام في ارتكابه الانتهاكات بحق القطاع الصحي في سوريا.
وأعرب التحالف عن إدانته الشديدة لتعيين النظام السوري من قبل الصحة العالمية في مجلسها التنفيذي، داعية إلى ضرورة أن تتمسك الأمم المتحدة ووكالاتها بالمبادئ الإنسانية وفق أعلى المعايير.
وفي 28 أيارمايو الماضي، أعلنت “منظمة الصحة العالمية”، أنه تم انتخاب النظام السوري كعضو جديد في المجلس التنفيذي من بين أعضاء آخرين انضموا حديثا ولمدة 3 سنوات.
ويتألف المجلس التنفيذي من 34 عضوًا مؤهلًا تقنيًا، وتتمثل الوظائف الرئيسية للمجلس في تنفيذ قرارات وسياسات جمعيات الصحة، وتقديم المشورة وتسهيل عملها.
وأواخر آذار/مارس الماضي، استهدفت قوات النظام وروسيا لمشفى المغارة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ما أدى لخروجها عن الخدمة وارتكاب مجزرة بداخلها راح ضحيتها 7 أشخاص وعدد من المصابين.
وندد كل من فريقي الدفاع المدني ومنسقو استجابة سوريا، باستهداف المنشآت الطبية والحيوية في الشمال السوري، بشكل متعمد من قبل قوات النظام السوري وروسيا، معتبرين أن هذا الاستهداف يمثل “جريمة حرب”.